responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وصف إفريقيا المؤلف : ابن الوزّان الزيّاتي    الجزء : 1  صفحة : 622

تسّاوين

تسّاوين هما نهران ينبعان من جبل غجدامه ويبعد الواحد عن الآخر ثلاثة أميال تقريبا. ويحمل كل من هذين النهرين نفس الإسم ، وهو تسّاوت بالمفرد وتسّاوين بالمثنى والجمع ، الذي يعني باللغة الافريقية تخوم [٥].

واد العبيد

ينبع هذا النهر من الأطلس بين جبال عالية وباردة ، ويمر من أودية سحيقة على تخوم هسكورة مع إقليم تادلة ، ويهبط في السهل متجها نحو الشمال إلى أن يصب في نهر أم الربيع ، وهو نهر كبير جدا ، ولا سيما في شهر أيار (مايو) على أثر ذوبان الثلوج في الجبل.

أم الربيع

أم الربيع نهر كبير جدا يتولد في الأطلس بين جبال عالية على تخوم تادلة ومنطقة فاس [٦] ويجري هذا النهر مخترقا سهل آداخسن [٧] ثم يجتاز خوانق ضيقة حيث يظهر جسر جميل بناه أبو الحسن ، رابع ملك مريني [٨]. وبعد ذلك الجسر وفي اتجاه


ـ (يولية) ١٢٥٨ م ، قرر أن يحتل مراكش. وقام في أواخر تموز (يولية) ١٢٦٩ م بمحاولة ضد هذه المدينة ، ولكن قطع الجسر أدى إلى فشلها. ولكن أبا دبوس لاحق خصمه فقتل في معركة في دكالة يوم الجمعة ٣٠ آب (أغسطس) ، ١٢٦٩ م ، إذن لم يؤد قطع جسر التانسفت إلى الحيلولة دون نهاية أسرة الموحدين في مراكش.

[٥] هذان النهران هما واد الأخضر في الشمال وتسّاوت في الجنوب ثم إلى الغرب. وقد أعطى المؤلف في القسم الثاني اسم تسّاون للكتلة الجبلية حيث ينبعان منها ، وهما متباعدان أحدهما عن الآخر. والكتلة الجبلية هي جبل فتواكة وليس جبل غجدامه ، الذي يقع إلى الغرب أكثر من تسّاوت. وتسّاوين هو جمع تسّاوت ، وهي كلمة لا تعني شيئا في اللهجات البربرية في المغرب الأقصى ، ولكن يمكن ربطها بأصل لغوي وهو كلمة آسا ، ومعناها تجويف ، حوض ، واد.

[٦] ومعناه أم فصل الربيع أو أم العشب ، ولكن اللفظ المحلي هو مربعة. وربما كان هذا تشويها لهذا الإسم أو أنه اسم بربري قديم.

[٧] والآن سهل خنيفرة.

[٨] أبو الحسن علي ، حكم بين ١٣٣١ ـ ١٣٤٨ م وهو سادس سلطان مريني. والمقصود بلا شك الجسر المتهدم عند دشرة الواد ، والذي ربما تخرب سنة ١٥٤٥ م بعد أن ألحق الشريف أبو عبد الله محمد الشيخ ، سلطان مراكش ، هزيمة بسلطان فاس ، احمد الوطاسي ، على واد درنة ، الذي سقط بيده أسيرا. وبعد خمسة عشر عاما قامت أرملة السلطان محمد الشيخ ، وهي مسعودة بنت أحمد الوزغيتي الوار زازاتي ، وأم السلطان الشهير أبي العباس احمد المنصور الذهبي ، قامت ببناء جسر آخر يبدو أنه هو الذي تقع أطلاله على مسافة بضعة كيلومترات في سافلة الجسر السابق ، قرب زاوية الشيخ.

اسم الکتاب : وصف إفريقيا المؤلف : ابن الوزّان الزيّاتي    الجزء : 1  صفحة : 622
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست