أما الزاب فهو اقليم بضم خمس مدن هي : بسكره ، البرج ، نفطه ، تولقه ، دوسن ، وتحتوي بلاد الجريد الحالية على نفس العدد من المدن هي : توزر ، قفصه ، نفزاوه ، الحامّة ، قابس. وتأتي بعد هذا الاقليم شرقا جزيرة جربه ، غريان ، مسلاته ، مصراته ، تاورغه ، غدامس ، فزّان ، أوجله ، بردوة [٢٣] والواحات [٢٤]
تقسيم الصّحارى الواقعة بين نوميديا وبلاد السودان
لا تحمل هذه الصحارى أي اسم دارج بيننا. بيد أنها تقسم الى خمسة اقسام اطلق على كل منها اسم القوم الذين يسكنون فيه ، ويجدون فيه وسائل معاشهم .. أولئك هم النوميديون الذين ينقسمون الى خمس مجموعات هي :
الزناقة ، [٢٥] الونزيقة ، الطارقة ، اللمتة والبرداوه. [٢٦] وتوجد في هذه المناطق بعض البقاع التي تتخذ اسماء فريدة بسبب نوعية البلاد من جودة أو رداءة ، مثل الأزواد ، التي عرفت بهذا الاسم بسبب عقمها وجفافها ، وآيير الذي هو عبارة عن صحراء بدوره ، والذي نال هذا الاسم بسبب عذوبة هوائه المعتدل. [٢٧]
تقسيم بلاد السودان إلى ممالك
هذا وتقسم بلاد السودان كذلك الى ممالك يكون بعضها مجهولا مع ذلك بالنسبة لنا
[٢٢] اسم بربري حل محله اليوم اسم عربي مكافىء هو قوراره.
[٢٣] واحات الكفرة التي يقطنها التدأ أو التبو ، وتذكرنا قرية برداي ، في تيبستي ، بهذا الاسم.
[٢٤] وهو اسم لا زال مستعملا في الواحة المصرية المسماة الخارجة ، ويضع المؤلف في الكتاب السادس ، هذه الواحة في ليبيا ، أي في الصحراء الكبرى ، وكذلك واحة الكفرة ، وواحة سيرت على ساحل البحر الابيض المتوسط.
[٢٥] لا تزال فئة من الزناقة تتكلم البربرية في شمالي مصب نهر السنعال في جمهورية موريتانيا الاسلامية.
[٢٦] هذا التقسيم مأخوذ جزئيا عن ابن خلدون الذي نقله بالتأكيد عن مؤلفين سابقين. اضف الى ذلك ان الحسن لا يعرف ان البرداوة لم يكونوا من البربر ، بل قوم متميزون من السود ، أما التدا فيسمون عادة التبو.
[٢٧] يبدو ان المؤلف ربط التسمية البربرية ازواد بالاصل العربي زود أو زاد أي مؤونة والذي يوحي بفكرة ضرورة تأمين زاد الرحلة ، أي ان هذه البلاد محرومة من الموارد ، كما خلط التسمية البربرية آيير مع الكلمة العربية هير أو خير وهو ريح الشمال.