responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأمم في العجائب والحكم المؤلف : ابن إياس    الجزء : 1  صفحة : 66

قال داود بن رزق الله بن عبد الله الأسلمى [١] : وكانت له سياحات كثيرة بأرض مصر أنه عبر إلى واد بالقرب من القلمون بالوجه القبلى ، فرأي فيه مقانات كثيرة ما بين بطيخ وقثاء وتفاح وكلها حجارة.

وكان قد أخبرنى قديما بعض أعيان الناس أنه شاهد فى سفره إلى بعض البلاد من أرض مصر بطيخا كثيرا كله حجارة وذلك البطيخ من الصنف الذى يقال له العبدلى.

ذكر ما ورد فى فضائل النيل

قال خرج مسلم من حديث أنس رضى الله عنه [ق ٥١ ب] في حديث المعراج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ثم رفعت إلي سدرة المنتهى ، فإذا نبقها مثل قلال هجر ، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة» [٢].

قال هذه سدرة المنتهى؟ وإذا أربعة أنها نهر باطنان ونهران ظاهران.

فقلت : ما هذا يا جبريل؟ قال أما الباطنان فنهران في الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات.

وفى التوراة وأخرج منها نهرا ينقسم أربعة أقسام : جيحون المحيط بأرض حويلا ، وسيحون المحيط بأرض كوش وهو نيل مصر ، ودجلة الأخذ إلى العراق والفرات. وروى ابن عبد الحكم عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما إنه قال نيل مصر سيد الأنهار سخر الله له كل نهر من المشرق والمغرب فإذا أراد الله أن يجرى نيل مصر ، وأوحي لكل نهر أن يمده فامدت الأنهار بمائها وفجر الله له الأرض عيونا» فإذا إنتهت فأجرته إلى ما أراد الله عز وجل أوحى إلى كل ماء أن يرجع إلى عنصره.


[١] له ذكر في ميزان الأعتدال للذهي.

[٢] ورد في صحيح مسلم والبخارى وسنن ابن ماجة.

اسم الکتاب : نزهة الأمم في العجائب والحكم المؤلف : ابن إياس    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست