responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأمم في العجائب والحكم المؤلف : ابن إياس    الجزء : 1  صفحة : 226

ذكر مدينة البهنسا

هذه المدينة بناها ملك من ملوك القبط يقال له مناوش بن منقاوش.

قال ابن وصيف شاه : وهو أول من عبد البقر من أهل مصر وكان السبب فى ذلك أنه اعتل علة حتى أيس منه فيها رأى فى منامه صورة روحانى عظيم يقول [ق ٢٠٠٦ أ] له أنه لا يخرجك من علتك إلا عبادتك للبقر ففعل ذلك ، وأمر باحضار ثورا بلق حسن الصورة وعمل له مجلسا فى قصره وسقفه بقية مذهبه وكان يبخره ويطيب موضعه ووكل به من يخدمه وينكس تحته ويعبده سرا فبرىء من علته ولا زال الشيطان يعونه حتى أنطلق له الثور فسر بذلك وأمر أهل مملكته بعبادته فأقاموا يعبدونه مدة من الزمان وصار ذلك الثور لا يبول ولا يروث ولا أكل أولا أطراف ورق القصب الأخضر فى كل شهر مرة فافثين الناس به وكل ذلك من الشيطان فكان ذلك سببا بعبادة البقر وفى زمانه بنيت البهنسا ويقال إنه عاش ثمانمائة سنة ، وكان بالبهنسا من العجائب والحكم ما ليس فى غيرها من البلاد.

ذكر مدينة الأشمونين

يقال أنها بناء أشمون بن مصرايم بن بيصر بن حام بن نوح 7 قال ابن وصيف شاه : وهو الذى بنى المجالس المصفحة بالزجاج [ق ٢٠٦ ب] الملون فى وسط النيل ، ويقال إنه بنى من الأشمونين إلى انصنا سرب تحت النيل ، وكان هذا السرب مبلط الأرض والحيطان والسقف بالزجاج الملون النحيت ، وقيل أنه عمله لبناته إذا حين من انصنا إلى الأشمونين لزيارة هيكل الشمس ، وكان بها الطلسمات والعجائب والبناء والمحكم وكان يجلب منها الخيل والبغال والحمير وكان ينزل بها عدة من بنى جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه وعدة من أولاد بنى أمية وأقاموا بها زمانا طويلا.

اسم الکتاب : نزهة الأمم في العجائب والحكم المؤلف : ابن إياس    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست