responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأمم في العجائب والحكم المؤلف : ابن إياس    الجزء : 1  صفحة : 19

ذكر اشتقاق

مصر ومعناها وتعداد أسماءها

ويقال كان اسمها في الدهر الأول قبل الطوفان «جزله» ، ثم سميت «مصر» ، وقد اختلف أهل العلم عن المعني الذي من أجله سميت هذه الأرض بمصر. فقال قوم سميت بمصر ابن مركابيل بن دوابيل بن عريان بن آدم 7 ، وهو مصر الأول ، وقيل ، بل سميت بمصر الثانى وهو مصرام بن نقراوش الجبار بن مصريم بن تيصر بن حام بن نوح 7 وذلك بعد الطوفان وهو اسم أعجمي لا ينصرف.

وقال آخرون هو اسم عربي مشتق فأما من ذهب إلي [ق ١٠ أ] أن مصر اسم أعجمى فأنه أستدل إلي ما رواه أهل العلم بالأخبار من نزول مصريم بن بنيصر بهذه الأرض ، وقسمها بين أولاده فعرفت به.

وذكر أبو الحسن المسعودى [١] في كتاب أخبار الزمان : أن بني نوح 7 لما تحاسدوا وبغي بعضهم علي بعض ، ركب نقراوش في نيف وسبعين من كبار قومه جبابرة ، وكلهم يطلبون موضعا من الأرض يقطنون فيه ، فلم يزالوا يمشون حتى وصلوا إلي النيل ، فلما طالوا في المشي رأوا سعة البلد وحسنها أعجبهم ، وقالوا : هذا بلد زرع وعمارة أقاموا فيه واستوطنوه وبنوا فيه الأبنية المحكمة والمصانع العجيبة ، وبني نقراوش مصر ، ونزل بها فلم يزل مطلعا.


[١] هو علي بن الحسين بن علي أبو الحسن المسعودى ، من ذرية عبد الله بن مسعود ، مؤرخ رحالة بحاثة من أهل بغداد ، أقام بمصر وتوفي بها. قال الذهبي «عداده فى أهل بغداد ، نزل مصر مدة. وكان معتزليا» من تصانيفه «مروج الذهب» و «أخبار الزمان ومن أباده الحدثان» و «التنبية والإشراف» و «أخبار الخوارج» و «ذخائر العلوم وما كان فى سالف الدهور» و «الرسائل» و «والاستذكار بما مر في سالف الأعصار» و «أخبار الأمم من العرب والعجم» و «خزائن الملوك وسر العالمين» و «المقالات في أصول الديانات» و «البيان» فى أسماء الأئمة و «المسائل والعلل فى المذاهب والملل» و «الإبانة عن أصول الديانة». و «سر الحياة» و «الاستبصار» في الإمامة ، و «السياحة المدنية» فى السياسة والاجتماع ، وهو غير المسعودى الفقيه الشافعى وغير شارح المقامات الحريرية.

اسم الکتاب : نزهة الأمم في العجائب والحكم المؤلف : ابن إياس    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست