responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزهة الأمم في العجائب والحكم المؤلف : ابن إياس    الجزء : 1  صفحة : 129

كأنه لا يريدها إلا لعام واحد ، فعرف عمر بن الخطاب ما قاله له القبطى ، ولما ولى عبيد الله بن الحبحاب [١] خراج لهشام بن عبد الميك خرج بنفسه فمسح أرض كلها غامرها وعامرها فما يركبه النيل فوجد فيها ألف ألف فدان والباقى استبحر وتلف واعتبر مدة الحرث فوجدها ستين يوما والحرث يحرث خمسين فدانا وحده.

ذكر مقدار خراج مصر

فى الزمن الأول

قال ابن وصيف شاه : استخرج من [ق ١٠٧ أ] مصر أيام الفراعنة تسعون ألف ألف دينار ، بالدينار الفرعونى وهو ثلث مثاقيل من مثقالنا المعروف الآن بمصر الذى هو أريعة وعشرون قيراطا ، كل قيراط ثلاث حبات فيكون بحساب ذلك أثنى ألف ألف وسبعين ألف ألف دينار مصرية.

ذكر ما عمله المسلمون

عند فتح مصر

قال هشام بن أبي رقية : أن عمرو بن العاص لما فتح مصر قال لقبط مصر : أن من كتمنى كنزا عنده قتلته وأن قبطيا من أهل الصعيد يقال له بطرس قيل لعمرو بن العاص أن عنده كنزا ، فأرسل إليه وقال له : بلغنى أن عندك كنز ، فانكره وجحده فحبسه فى السجن وقال للموكلين به هل تسمعونه يسأل عن أحد من أصحابه. قالوا : لا إنما سمعناه يسأل عن راهب فى الطور ، فأرسل عمرو إلى بطرس وأمره أن ينزع خاتمه من أصبعه فنزعه وأرسله له فأرسل عمرو إلى ذلك الراهب الذى بالطور عن لسان بطرس وهو يقول له : الوداعه الذى عندك


[١] له ذكر فى كتاب الولاة والقضاة للكندى

اسم الکتاب : نزهة الأمم في العجائب والحكم المؤلف : ابن إياس    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست