وأمّا الأحاديث فهي متواترة في ذلك ، كما صرّح بالتواتر في روضة المتّقين [٢] ومن ذلك :
١ ـ حديث عبد الله بن الوليد قال : قال لي ابو عبد الله 7 : أي شيء يقول الشيعة في عيسى وموسى وأمير المؤمنين 7؟
قلت : يقولون : إنّ عيسى وموسى أفضل من أمير المؤمنين 7.
قال : فقال : أيزعمون أنّ أمير المؤمنين 7 قد علم ما علم رسول الله؟
قلت : نعم ، ولكن لا يقدّمون على اُولوا العزم من الرسل أحداً.
قال أبو عبد الله 7 : فخاصمهم بكتاب الله.
قال : قلت : وفي أي موضع منه اُخاصمهم؟
قال : قال الله تعالى لموسى : (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا)[٣] إنّه لم يكتب لموسى كلّ شيء وقال الله تبارك وتعالى لعيسى : (وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ)[٤] وقال الله تعالى لمحمّد 6 : (وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ)[٥].
٢ ـ حديث الحسين بن علوان ، عن أبي عبد الله 7 قال : «إنّ الله خلق اُولوا العزم من الرسل وفضّلهم بالعلم ، وأورثنا علمهم وفضلهم ، وفضّلنا عليهم في علمهم ، وعلّم رسول الله 6 ما لم يعلموا ، وعلّمنا علم الرسول 6 وعلمهم» [٦].