responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 376

وَعَزائِمُهُ فيكُمْ (١)

____________________________________

(١) ـ العزائم جمع عزيمة ، وقد جاءت في اللغة بمعنى : إرادة الفعل والقطع عليه والجدّ فيه ، وجعل منه قوله تعالى : (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ) [١].

وجاءت أيضاً بمعنى المحافظة على ما اُمر ، وجعل منه قوله تعالى : (وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا) [٢].

وبمعنى الفريضة مقابل الرخصة ومنه عزائم السجود أي ما فرض الله السجود فيها وهي السور الأربعة الم تنزيل ، وحم السجدة ، والنجم ، واقرأ.

وبمعنى القسم والإقسام بشيء ومنه الدعاء على الأسد : «عزمت عليك بعزيمة الله وعزيمة محمّد وعزيمة سليمان بن داود وعزيمة أمير المؤمنين».

هذا في اللغة ، وأمّا في هذه الفقرة الشريفة فقد فُسّرت عزائمه بما يلي :

١ ـ إنّ الجدّ والاجتهاد ، والاهتمام في التبليغ ، والمحافظة على ما اُمرتم به والصبر على المكاره ، والصدع بالحقّ ، وردت فيكم ، ووجبت عليكم.

٢ ـ إنّ الفرائض اللازمة التي لم يرخص العباد في تركها مثل الاعتقاد بإمامتكم وولايتكم وعصمتكم قد وردت فيكم ، أي في شأنكم.

٣ ـ إنّ معاني العزائم التي أقسم الله تعالى بها في القرآن الكريم كالشمس والقمر والضحى والتين والزيتون والبلد الأمين ونحوها إنّما هي فيكم ، فأنتم المقصودون بها كما جاء في تفسيرها.

٤ ـ إنّ السور العزائم في القرآن الكريم المشتملة على الآيات المادحة نزلت فيكم.

٥ ـ إنّ قبول الفرائض والواجبات يكون بتمابعتكم وبوسيلتكم.

وكلّها معانٍ مناسبة لشأنهم الإلهي ، ومقامهم الربّاني.


[١] سورة آل عمران : الآية ١٥٩.

[٢] سورة طه : الآية ١١٥.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست