responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 348

.........................................

____________________________________

رَفِيقًا) [١] فهذا وجه من وجوه فضل أتباع الأئمّة فكيف بهم وفضلهم.

ومن سرّه أن يتمّ الله له إيمانه حتّى يكون مؤمناً حقّاً حقّاً [فليتّق] الله بشروطه التي اشترطها على المؤمنين فإنه قد اشترط مع ولايته وولاية رسوله وولاية أئمّة المؤمنين إقام اصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وإقراض الله قرضاً حسناً ، واجتناب الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، فلم يبق شيء ممّا فسّر ممّا حرّم الله إلاّ وقد دخل في جملة قوله [٢] ، فمن دان الله فيما بينه وبين الله مخلصاً لله ولم يرخّص لنفسه في ترك شيء من هذا فهو عند الله في حزبه الغالبين وهو من المؤمنين حقّاً.

وإيّاكم والإصرار على شيء ممّا حرّم الله في ظهر القرآن وبطنه ، وقد قال الله تعالى : (وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [٣]».

«... ومن سرّه أن يعلم أنّ الله يحبّه فليعمل بطاعة الله وليتّبعنا ، ألم يسمع قول الله عزّ وجلّ لنبيّه 6 :(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) [٤]؟ والله لا يطيع الله عبدٌ أبداً إلاّ أدخل الله عليه في طاعته اتّباعنا.

ولا والله لا يتّبعنا عبد أبداً إلاّ أحبّه الله ، ولا والله لا يَدَع أحد أتّباعنا أبداً إلاّ أبغضنا ، ولا والله لا يبغضنا أحد أبداً إلاّ عصى الله ، ومن مات عاصياً لله أخزاه الله وأكبّه على وجهه في النار والحمد لله ربّ العالمين» [٥].


[١] سورة النساء : الآية ٦٩.

[٢] أي في الفواحش ، فقوله تعالى اجتناب الفواحش يشمل اجتناب جميع المحرّمات. وقوله : «فمن دان الله» أي عبد الله فيما بينه وبين ربّه أي مختفيّاً ول ينظر إلى غيره ولا يلتفت إلى مَن سواه.

[٣] سورة آل عمران : الآية ١٣٥.

[٤] سورة آل عمران : الاية ٣١.

[٥] روضة الكافي : ج ٨ ص ٢ ح ١.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست