وأهل البيت سلام الله عليهم بلغوا أعلى مراتب الصبر ، وأعلى درجات الصابرين الذي كان جزاؤه معيّة الله تعالى والزلفى عنده عزّ إسمه (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
ويكفي لذلك دليلاً ومثالاً ، كلام أمير المؤمنين 7 :
«فنظرت فإذا ليس معين إلاّ أهل بيتي فضننت بهم عن الموت ، وأغضيت على القذى ، وشربت على الشجى ، وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمرّ من العلقم ، وآلم للقلب من حرّ الشفار» [٢].
وتلاحظ صبرهم في أحاديثهم الشريفة الواردة في البحار [٣].
ولقد عجبت من صبرهم ملائكة السماء كما في زيارة الناحية المقدّسة [٤].
وقد اعتر بعظيم صبرهم شيعتهم وغير شيعتهم كما تلاحظه في ما تقدّم من حديث ابن دأب [٥].
وفي نسخة الكفعمي بعد هذه الفقرة : «وصدعتم بأمره ، وتلوتم كتابه ، وحذّرتم بأسه ، وذكّرتم بأيّامه ، وأوفيتم بعهده».