responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 313

.........................................

____________________________________

فأهل البيت : اتّصفوا بالنصيحة بالنحو الأكمل والنهج الأفضل.

ولم يكتفوا بنصيحة العباد بأنفسهم ، بل أمروا المؤمنين بالنصح فيما بينهم ، وأوجبوا عليهم النصيحة لهم ، وجعلوها من أفضل الأعمال.

ففي حديث سفيان بن عيينة قال : سمعت أبا عبد الله 7 يقول : «عليكم بالنصح لله في خلقه ، فلن تلقاه بعمل أفضل منه» [١].

وقد ضمنوا الجنّة لمن نصح لله ولرسوله ولكتابه ولدينه وللمسلمين ، على ما في حديث تميم الداري قال : قال رسول الله 6 : «من يضمن لي خمساً أضمن له الجنّة.

قيل : وما هي يا رسول الله؟

قال : النصيحة لله عزّ وجلّ ، والنصيحة لرسوله ، والنصيحة لكتاب الله ، والنصيحة لدين الله ، والنصيحة لجماعة المسلمين» [٢].

وقد فسّر العلاّمة المجلسي أعلى الله مقامه هذه النصائح بقوله :

(المراد بنصيحة المؤمن : إرشاده إلى مصالح دينه ودنياه ، وتعليمه إذا كان جاهلاً ، وتنبيهه إذا كان غافلاً ، والذبّ عنه عن أعراضه إذا كان ضعيفاً ، وتوقيره في صغره وكبره ، وترك حسده وغشّه ، ودفع الضرر عنه ، وجلب النفع إليه ، ولو لم يقبل النصيحة سلك به طريق الرفق حتّى يقبلها ، ولو كانت متعلّقة بأمر الدين سلك به طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الوجه المشروع ...

ومعنى نصيحة الله : صحّة الإعتقاد في وحدانيّته ، وإخلاص النيّة في عبادته.

والنصيحة لكتاب الله هو : التصديق والعمل بما فيه.


[١] الكافي : ج ٢ ص ٢٠٨ ح ٦.

[٢] الخصال : ج ١ ص ١٩٤ ح ٦٠.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست