وأهل البيت سلام الله عليهم إرتضاهم الله تعالى لأن يكونوا حافظين للعلوم الإلهية ، وخزائن للمعارف الربّانية ، وكانوا هم الصفوة اللائقون لميراث العلم وحقائق الحكمة.
وقد تقدّم ذكر دليل خازنيّتهم لعلم الله تعالى ، مع بيان جهات علومهم في قوله 7 : «وخزّان العلم» فراجع.
وقد عقد ثقة الإسلام الكليني باباً من الأحاديث في أنّ الأئمّة : ولاة أمر الله وخزنة علمه [١] ، من ذلك :
حديث عبد الله بن أبي يعفور قال : قال أبو عبد الله 7 :
«يابن أبي يعفور إنّ الله واحداً متوحّدٌ بالوحدانيّة ، متفرّد بأمره فخلق خلقاً فقدّرهم لذلك الأمر ، فنحن هم يابن أبي يعفور ، فنحن حجج الله في عباده ، وخزّانه على علمه ، والقائمون بذلك» [٢].