(١) ـ المقرّبون من القرب بمعنى الدنوّ ، مقابل البُعد.
وجاء القرب هنا بمعنى قُرب المكانة والقدر والمنزلة.
وأهل البيت : مقرّبون عند الله تعالى قُرباً معنوياً في منزلتهم ومكانتهم وقدرهم ، فإنّ لهم ولجدّهم المحلّ الأعلى ، والدرجة الزلفى ، والمرتبة الأرقى عند الله تعالى ، بحيث لا يدانيهم ملك مقرّب ، ولا نبي مرسل ، ولا مؤمن ممتحن.
فكانوا أقرب إلى الله من كلّ من كان له قرب وجاه وشأن عند الله تعالى.
وفي حديث طارق بن شهاب المتقدّم عن أمير المؤمنين 7 أنّه قال : «إنّ الإمام جسد سماوي ، وأمرٌ إلهي ، وروح قدسي ، ومقام عليّ ...».
وقال أيضاً : «هذا كلّه لآل محمّد لا يشاركهم فيه مشارك ...».
وأنّ الأئمّة : من آل محمّد 6 «... أولياء الله المقرّبون ، وأمره بين الكاف والنون» [١].
[١] مقدّمة مرآة الأنوار : ص ٥٠ ، بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ١٦٩ ب ٤ ح ٣٨.