responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 237

.........................................

____________________________________

فأقول : يا ربّ منّي ومن اُمّتي فيقال : هل شعرت بما عملوا بعدك والله ما برحوا بعدك يرجعون على أعقابهم.

أيّها الناس اُوصيكم في عترتي وأهل بيتي خيراً ، فإنّهم مع الحقّ والحقّ معهم.

وهم الأئمّة الراشدون بعدي والاُمناء المعصومون.

فقال إليه عبد الله بن العبّاس فقال : يا رسول الله كم الأئمّة بعدك؟

قال : عدد نقباء بني اسرائيل وحواري عيسى ، تسعة من صلب الحسين ، ومنهم مهدي هذه الاُمّة» [١].

فالخلافة الهادية المهديّة الراشدة ، التي ترشد إلى الحقّ ، وتهدي إلى الصواب ، وتستقيم في طريق الحقيقة هي خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأولاده المعصومين : الذين عرفت أدلّة إمامتهم الراشدة ، وعصمتهم الرشيدة.

فهم خلفاء الرسول الأمين ، والأئمّة القدوة إلى يوم الدين ، دون من سواهم ممّن لم يكن عليهم أدنى تنصيص ، ولم يكن لهم أقلّ لياقة كما تلاحظ حالهم في مثل مجلّدات الفتن والمحن من البحار ، وفيالسبعة من السلف ، وفي حياة الخليفة وغيرها.

والقرآن الكريم مصرّح بأنّ عهد الإمامة لا ينال الظالم ، وهو من تلبّس في حياته بالظلم شركاً أو معصية ومن تعدّى حدود الله تعالى ، فكيف تنال غير أهل البيت ممّن لا عصمة لهم؟!

فقد قال عزّ إسمه : (وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) [٢].


[١] غاية المرام : ص ٢٠٥ ح ٤٨.

[٢] سورة البقرة : الآية ١٢٤.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست