(١) ـ العَيْبَة بفتح العين وسكون الياء في أصل اللغة هو الوعاء من الجلد المدبوغ يُجعل فيها المتاع ، والصندوق يُحفظ فيه الثياب أو أفضل الثياب ، واستعيرت لحفظ العلم فيقال : عيبة العلم أي مستودعه.
وأهل البيت عليهم سلام الله عيبة علم الله ، ومستودع سرّه ، وخزنة معارفه والذين حمّلهم الله علمه.
وقد تقدّم تفصيله ودليله من الكتاب والسنّة في الفقرة الشريفة «وخزّان العلم» وقد نقلنا أبواب علومهم الشريفة ودلّلنا على أنّه استودعهم رسول الله 6 كلّ ما استودعه الله تعالى ، فهم عيبة علمه.
قال مولانا الإمام الصادق 7 : «وعندنا أهل البيت اُصول العلم وعُراه ، وضياؤه وأو اخيه» [١].
وتقدّم بيان أنّ عندهم كتاب علي ، ومصحف فاطمة 8 ، والجفر الأبيض ، والجامعة ، وعمود النور ، وعلم المنايا والبلايا ، وفصل الخطاب ، وعلم الكتاب ، وعلم المواليد ، وكتب الأنبياء ، ويعلمون بإذن الله تعالى في كلّ يوم كلّ ما يشاؤون.
(٢) ـ الحُجّة بضمّ الحاء هو الدليل والبرهان ، وجمعها حُجَج.
وأهل البيت حجج الله تعالى على جميع خلقه يحتّج بهم.
وقد أتمّ بهم حجّته البالغة على عموم الخلق بما جعل لهم من المعجزات الباهرات ، والدلائل الظاهرات.
ومرّ تفصيل ذلك في الفقرة الشريفة المتقدّمة «حجج الله على أهل الدنيا