ونَصَّ الرسول الأكرم 6 في حديث الغدير الشريف بقوله : «من كنت مولاه فهذا علي مولاه».
وأهل البيت : لهم ـ بإذن الله تعالى ـ الولاية الإلهية المطلقة على جميع الكائنات ، من الذروة إلى الذرّة ، تكوينية وتشريعية بالبيان التالي :
أمّا الولاية التشريعية فهي الولاية الإلهية الثابتة لهم في عالم التشريع ، وأولويتهم بالناس من أنفسهم في كلّ شيء ، ومنصبهم الشرعي في التصدّي لجميع الاُمور الشرعية.
وهي التي أشرنا إليها آنفاً ، الثابتة بالأدلّة الأربعة.
وأمّا الولاية التكوينية فهي السلطنة الثابتة لهم : ـ بإذن الله وحوله وقوّته ـ على جميع الموجودات ، فجميعها تابعة وخاضعة ومسخّرة لهم : ، فيتصرّفون في عالم الكون تصرّفاً تكوينياً وهذه الولاية هي التي تراها في معاجزهم الثابتة بالأدلّة المتواترة والتي هي من مظاهر ولايتهم التكوينية.
وقد دلّ على هذه الولاية في أهل البيت : الدليل العلمي المتواتر مثل :
١ ـ حديث يونس الذي يبيّن الطاعة العملية الكونية لهم : ، عن الإمام الصادق 7 جاء فيه : قال لي أبو عبد الله 7 : «اجتمعوا أربعة عشر رجلاً أصحاب العقبة ليلة أربع عشرة منن ذي الحجّة ، فقالوا للنبي 6 : ما من نبي إلاّ وله آية ، فما آيتك في ليلتك هذه؟