responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 129

.........................................

____________________________________

فداه [١] مع مواريث الأئمّة :.

تكون معه قوّةً في قيامه الحقّ ، وظهوره المحقّق ، وحكومته العادلة ، متّعنا الله تعالى بذلك ، وهي من وسائل قواه الربّانية وعُدّته الإلهية.

وبوجود هذه القوّة الإلهية الفائقة يتّضح الجواب ضمناً عن السؤال الذي كثيراً ما يتسائله الشباب : أنّه كيف يخضع الأعداء ، وتخضع الحكومات للإمام المهدي 7 ، ويكون هو الغالب عليهم ، بالرغم من حداثة أسلحتهم؟

فجواب هذا أنّ غلبة الإمام 7 يكون لوجوه هي :

أوّلاً : إرادة الله القادر العليم الذي إذا أراد شيئاً فإنّما يقول له كن فيكون. وقد أراد ذلك بصريح قوله الكريم : (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) [٢].

وقوله الجليل : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [٣].

وتعرف كيف تنفذ الإرادة الإلهية وتأتي بالخوارق العجيبة باتلوسائل البسيطة.

نظير غلبة النبي داود 7 على جالوت بأحجار ثلاثة فقط بالرغم من كون جالوت مع جيش عرمرم جرّار ، كما تلاحظ تفصيل بيانه في حديث القمّي [٤].

ثانياً : غمتلاك الإمام الحجّة أرواحنا فداه للمواريث السابقة التي هي فوق القدرة البشرية ، وأعلى من الاُمور الطبيعية كالإسم الشريف الأعظم ، والراية المغلّبة ، وعصى موسى ، وخاتم سليمان ، وسيوف أصحابه النازلة من الجنّة التي إذا أصابت


[١] الكافي : ج ١ ص ٢٣٥ ح ٧ ، بحار الأنوار : ج ٥٣ ص ٣٦ ح ١.

[٢] سورة القصص : الآية ٥.

[٣] سورة التوبة : الآية ٣٣.

[٤] كنز الدقائق : ج ٢ ص ٣٨٨.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست