(١) ـ ذَوي : جمع ذي بمعنى صاحب ، فذوي بمعنى أصحاب.
والنُّهى جمع نُهْيَه بضمّ النون بمعنى العقل ـ فإنّه يسمّى العقل بالنُهية لأنّه يَنهى عن القبائح ، أو لأنّ صاحبها ينتهي إليها عن القبائح ، أو ينتهي إلى إختياراته العقلية.
وللعقل أسماء اُخرى أيضاً وردت في اللغة أو إستعملت في المحاورة ، فمن أسمائه :
فالنُّهية إذاً هذه التي جُمعت على نُهى بمعنى العقل ، فقوله 7 : «ذوي النهى» بمعنى أصحاب العقول.
وأهل البيت سلام الله عليهم هم أصحاب العقول الكاملة ، والألباب الفاخرة.
وهم الذين منحهم الله العقل الأكمل الذي يُعبد به الرحمن ، ويُكتسب به الجنان.
وهم ورثة رسول الله 6 الذي اُعطي تسعة وتسعون جزءاً من العقل ، ثمّ قُسّم بين العباد جزء واحد ، كما في حديث النوفلي [٢].
وهم المعنيّون بقوله عزّ إسمه : (إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ)[٣] كما في حديث عمّار [٤] فقد فسّرت بالأئمّة من آل محمّد : ، حيث قد بلغوا القمّة في العقل ، وكانوا سادة العقلاء [٥].