responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 121

وَذَوِى النُّهى (١)

____________________________________

(١) ـ ذَوي : جمع ذي بمعنى صاحب ، فذوي بمعنى أصحاب.

والنُّهى جمع نُهْيَه بضمّ النون بمعنى العقل ـ فإنّه يسمّى العقل بالنُهية لأنّه يَنهى عن القبائح ، أو لأنّ صاحبها ينتهي إليها عن القبائح ، أو ينتهي إلى إختياراته العقلية.

وللعقل أسماء اُخرى أيضاً وردت في اللغة أو إستعملت في المحاورة ، فمن أسمائه :

(الحَصاة ، والحَصافة ، والحِجْر ، والحِجى ، والأُربة ، والمِرّة ، والنّحيزَة ، والأدَب ، واللُّب ، والفِطنة) [١].

فالنُّهية إذاً هذه التي جُمعت على نُهى بمعنى العقل ، فقوله 7 : «ذوي النهى» بمعنى أصحاب العقول.

وأهل البيت سلام الله عليهم هم أصحاب العقول الكاملة ، والألباب الفاخرة.

وهم الذين منحهم الله العقل الأكمل الذي يُعبد به الرحمن ، ويُكتسب به الجنان.

وهم ورثة رسول الله 6 الذي اُعطي تسعة وتسعون جزءاً من العقل ، ثمّ قُسّم بين العباد جزء واحد ، كما في حديث النوفلي [٢].

وهم المعنيّون بقوله عزّ إسمه : (إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَىٰ) [٣] كما في حديث عمّار [٤] فقد فسّرت بالأئمّة من آل محمّد : ، حيث قد بلغوا القمّة في العقل ، وكانوا سادة العقلاء [٥].


[١] لاحظ تهذيب الألفاظ : ص ١٨٣ ، والألفاظ الكتابية : ص ١٤٤.

[٢] بحار الأنوار : ج ١ ص ٩٧ ب ٢ ح ٦.

[٣] سورة طه : الآية ١٢٨.

[٤] بحار الأنوار : ج ٢٤ ص ١١٨ ب ٤٠ ح ١.

[٥] كنز الدقائق : ج ٨ ص ٣٧٢.

اسم الکتاب : في رحاب الزيارة الجامعة المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست