responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور المؤلف : ميرزا أبي الفضل الطهراني    الجزء : 1  صفحة : 402

المزيد ، على صيغة اسم المفعول ، وهي مسألة قياسيّة ، وتكون هيئة اسم المفعول للمعاني الأربعة في هذا الباب المشترك ، وهذه المسألة وإن كانت من الواضحات التي لا تحتاج إلى الشرح والإبانة إلّا أنّ ابن أبي الحديد اختلط عليه الأمر فجاء بكلام عجيب نأتي به من باب الاستطراف والاستطراد ، قال في شرح هذه الكلمة : « الآن إذ رجع الحقّ إلى أهله وانتقل إلى منتقله » [١] : ومنتقل مصدر بمعنى الانتقال ، نظير قولك : « ما معتقدك » أي اعتقادك .

وهنا غفل الشارح غفلة شديدة لأنّ منتقل نفسه اسم مكان ولا حاجة به إلى المضاف بل إذا ذكر لفظ الموضع واُضيف إليه فسد الكلام وصار غاية في الضعف والركاكة بخلاف موضع انتقاله وكذلك مالوا بدل لفظ منتقل بلفظ انتقال ، فإنّ العبارة تنحطّ عن رتبة الفصاحة وتنزل عن الدرجة المتعارفة ، وهذه الجملة لمجرّد الإشعار وإلّا فإنّ المدّعى كالشمس في رائعة النهار ، وما استشهد به من الشعر مع عدم الحاجة إليه فإنّه خطأ ؛ لأنّ المعتقد يراد بظاهره وهو المفعول ، يقال : اعتقده واعتقد به .

وعلى كلّ حال ، فالسؤال عن متعلّق الاعتقاد من قبيل العدل والتوحيد والتشيّع ، وهذه هي تعلّقات الاعتقاد المسئول عنها وغيرها ، لا عن الاعتقاد الذي هو من مقولة الكيفيّات الحاصلة في النفس ، وما يقولونه من قولهم : ما اعتقادك مجاز فيه والمراد ما معتقدك بعكس ما تخيّله الشارح وهذا الخطأ من مثله الذي قضى عمره في تطلّب علوم العربيّة وقواعد لغتها ونحوها وصرفها ، وكان يدّعي بلوغ الغاية القصوى ولم يتنازل عن عرشها قيد أنملة خطأ لا يحتمل وهو غاية في

_________________

[١] شرح ابن أبي الحديد ١ : ١٣٩ . ( المترجم ) خطبه ٢ ابن أبي الحديد ١ : ١٤٠ ط بيروت . ( هامش الأصل )

اسم الکتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور المؤلف : ميرزا أبي الفضل الطهراني    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست