اسم الکتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور المؤلف : ميرزا أبي الفضل الطهراني الجزء : 1 صفحة : 388
وَلَعَنَ اللهُ شِمْراً ..
الشرح : شمر هو ابن ذي الجوشن لعنه الله ، وقيل اسمه أوس ، وقيل اسمه شرحبيل بن الأعور الضبابي .
وجاء في اُسد الغابة لابن الأثير في باب الذال : وإنّما قيل له ذوالجوشن لأنّ صدره كان ناتئاً .
يقول : أتيت رسول الله 6 بابن فرس لي يقال لها القرحاء ، فقلت : يا محمّد ، أتيتك يا بن القرحاء للتخذه ، قال : لا حاجة لي فيه ، إن أحببت أن اُقيّضك به المختارة من دروع بدر فعلت . قال : قلت : ما كنت لاُقيّضه ، قال : فلا حاجة لي فيه .
ثمّ قال : يا ذا الجوشن ، ألا تسلم فتكون من أوّل هذه الاُمّة ؟ قال : قلت : لا ، قال : ولم ؟ قال : قلت : لأنّي رأيت قومك قد ولعوا بك ، قال : وكيف قد بلغك مصارعهم ؟ قال : قلت : بلغني . قال : فأنّى يهدى بك ؟ قلت : أن تغلب على الكعبة وتقطنها ، قال : لعلّ إن عشت أن ترى ذلك ، ثمّ قال : يا بلال ، خذ حقيبة الرجل فزوّده من العجوة ( اغلى التمر ـ المؤلّف ) فلمّا أدبرت قال : إنّه من خير فرسان بني عامر .
قال : فوالله إنّي بأهلي بالعودة إذ أقبل راكب ، فقلت : من أين ؟ قال : من مكّة ، فقلت : ما الخبر ؟ قال : غلب عليها محمّد وقطنها ، قال : قلت : هبلتني اُمّي لو أسلمت يومئذٍ ثمّ سألته الحيرة لأقطعنيها [١] وهذا مختصر الكلام المنقول عن ابن الأثير .
ثمّ يقول ابن الأثير بعد ذلك : وقيل : إنّ ابن إسحاق لم يسمع منه وإنّما سمع