هنا بمعنى الفائت ، والمصدر بمعنى الفاعل ، وليس المراد أنه مدرك كل ما فات عنه ليلزم إعادة المعدوم ، بل المراد أنه مدرك كل ما فات عن غيره من حق ، فمن أتلف منه ظالم دما أو عرضا أو مالا ففاته القصاص والانتقام واستيفاء الحق ، فإن ذلك لا يفوته تعالى بل هو يدرك وينتقم للمظلوم كل ما فاته من حقوقه.
قوله 7 : * (ويا جامع كل شمل) *.
جمع الله شمله أي ما تشتت من أمره ، وفرق الله شمله أي ما اجمع من أمره كذا في (مجمع البحرين) [٢].
قوله 7 : * (ويا بارئ النفوس بعد الموت) *.
الـ (بارئ) بمعنى الخالق [٣] ، والألف واللام في الموت عوض عن المضاف إليه ، والتقدير : يا خالق النفوس بعد موتها ، وخلقها بعد موتها هو إحيائها بعد الموت ، وكل من الموت والإحياء بعده ، وإن كان للبدن حقيقة لكن صح إسناد الموت إلى النفس بمعنى قطعها ، للعلاقة عن البدن كما في
[١] راجع معاجم اللغة مادة (برم) ومجمع البحرين (٦ / ١٦).