responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح زيارة عاشوراء المؤلف : الفاضل المازندراني    الجزء : 1  صفحة : 172

أي لا يمله ولا يزجره [١].

قوله 7 : * (يا مدرك كل فوت) *.

هنا بمعنى الفائت ، والمصدر بمعنى الفاعل ، وليس المراد أنه مدرك كل ما فات عنه ليلزم إعادة المعدوم ، بل المراد أنه مدرك كل ما فات عن غيره من حق ، فمن أتلف منه ظالم دما أو عرضا أو مالا ففاته القصاص والانتقام واستيفاء الحق ، فإن ذلك لا يفوته تعالى بل هو يدرك وينتقم للمظلوم كل ما فاته من حقوقه.

قوله 7 : * (ويا جامع كل شمل) *.

جمع الله شمله أي ما تشتت من أمره ، وفرق الله شمله أي ما اجمع من أمره كذا في (مجمع البحرين) [٢].

قوله 7 : * (ويا بارئ النفوس بعد الموت) *.

الـ (بارئ) بمعنى الخالق [٣] ، والألف واللام في الموت عوض عن المضاف إليه ، والتقدير : يا خالق النفوس بعد موتها ، وخلقها بعد موتها هو إحيائها بعد الموت ، وكل من الموت والإحياء بعده ، وإن كان للبدن حقيقة لكن صح إسناد الموت إلى النفس بمعنى قطعها ، للعلاقة عن البدن كما في


[١] راجع معاجم اللغة مادة (برم) ومجمع البحرين (٦ / ١٦).

[٢] مجمع البحرين (٢ / ٥٤٤).

[٣] راجع كتب اللغة مادة (بَرَأ) وكتب التفاسير عد تفسير الآية ٥٤ من سورة البقرة.

اسم الکتاب : شرح زيارة عاشوراء المؤلف : الفاضل المازندراني    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست