responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح زيارة عاشوراء المؤلف : الفاضل المازندراني    الجزء : 1  صفحة : 155

تعالى (فعال لما يريد) [البروج ١٦] ، لكني وجدتها في خبر مروي في (مسكن الفؤاد) [١] : عن النبي 6 أنه دخل على الأنصار فقال : «أمؤمنون أنتم؟! فسكتوا فقال رجل : نعم يا رسول الله ، فقال : وما علامة إيمانكم؟! فقالوا : نشكر على الرخاء ، ونصبر على البلاء ، ونرضى بالقضاء ، فقال : مؤمنون ورب الكعبة».

والظاهر أن (صاحب الطراز) لم يطلع على هذا الخبر ، وإلا لذكر التعدية ب ـ «على» أيضا.

وكلمة «المصاب» هنا مصدر ميمي كما في قوله «لقد عظم مصابي بكم» ، «أن يعطيني بمصابي بكم» وإضافته إلى ضمير الجمع الراجع إلى «الحسين وأصحاب الحسين» لا إلى «الشاكرين» ، كما لا يخفى من باب الإضافة إلى السبب كضرب السوط وضرب السيف ، إذ يجوز إضافة المصدر إلى جميع متعلقات الفعل ولو بعيدا كقوله تعالى : (بل مكر اليل والنهار) [سبأ ٣٣] أي مكركم في الليل والنهار [٢] ، وقوله (فأنساه الشيطان ذكر ربه) [يوسف ٤٢] أي ذكره عنه ربه ، وقوله (ولمن خاف مقام ربه جنتان) [الرحمن ٤٢] أي مقامه عند ربه [٣].

والتقدير هنا على مصابي بهم : ولأجلهم ، أو على مصاب الشاكرين


[١] مسكن الفؤاد ص ٤٨ وعنه البحار (٧٩ / ١٣٧) والحديث عن ابن عباس.

[٢] التبيان (٨ / ٣٩٨) ومجمع البيان (٨ / ٦١٣) ، الكشاف (٣ / ٥٨٥) والقرطبي (١٤ / ٣٠٢).

[٣] التبيان (٩ / ٤٧٩).

اسم الکتاب : شرح زيارة عاشوراء المؤلف : الفاضل المازندراني    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست