اسم الکتاب : شرح زيارة عاشوراء المؤلف : الفاضل المازندراني الجزء : 1 صفحة : 152
[شرح «إلى يوم القيامة»]
قوله 7 : * (إلى يوم القيامة) *
هذه الفقرة وإن أفادت بظاهرها التوقيت والتحديد في اللعن ، لكن قد مر [١] في نظيرها وهو قوله «عليكم مني جميعا سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار» ، أن المراد بأمثال ذلك التأبيد ، فهذه من مصطلحات العرف وكناياتهم في إفادة التأبيد ، كقوله 7 : «على محمد وآله السلام كلما طلعت شمس أو غربت».
قال (الفاضل النيشابوري) [٢] في سورة هود [٣] عند قوله تعالى (لهم فيها زفير وشهيق خالدين * فيها ما دامت السماوات والأرض) [هود ١٠٦ ، ١٠٧] : «القرآن قد ورد على استعمالات العرب ، وأنهم يعبرون عن الدوام والتأبيد
[٢] نظام الدين الحسن بن محمد بن الحسين القمي النيسابوري المعروف بالنظام النيسابوري وبالنظام الأعرج ، أصله وموطن أهله وعشيرته مدينة قم ونشأ في نيسابور ، له بعض الشواهد تدل على تشيعه ، ولكن الظاهر من تفسيره هو خلاف ذلك ، له مؤلفات كثيرة في شتى الفنون منها : تفسيره غرائب القرآن ورغائب الفرقان ويعرف بتفسير النيسابوري (ط) ، توضيح التذكرة وهو شرح على تذكره الخواجة نصير الدين الطوسي في الهيئة ، شرح الشافية في التصريف لابن الحاجب (ط) ، الشمسية رسالة في علم الحساب ، من أهل أواسط المائة التاسعة كان حيا بعد ٨٥٠ ه ـ (أعيان الشيعة ٥ / ٢٤٨).