responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح زيارة عاشوراء المؤلف : الفاضل المازندراني    الجزء : 1  صفحة : 144

[شرح «ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم»]

قوله 7 : * (ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم) *

الضمير مبهم يفسره العهد المذكور وبعده ، كقوله 7 : «يا لها من مصيبة» ، وقوله تعالى : «(لا تعمى الأبصار) [الحج ٤٦] ، قال في محكي (الكشاف) [١] : «[و] يجوز أن يكون الضمير [٢] مبهما يفسره (الأبصار)» [٣] المذكور بعده.

ولامعنى لا جعل ا لله عهدي هذا لزيارتك آخر العهد مني لها ، وإرجاع الضمير إلى السلام المذكور أولا بعيد لا يناسب المفعول الثاني ل ـ (جعل) ، بل المناسب أن يقال : ولا جعله الله آخر تسليمي أو سلامي عليك كما وقع نظير ذلك في رواية [٤] (يونس بن يعقوب) [٥] قال : سألت أبا عبد الله 7


[١] تفسير الكشاف : الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل ، لأبي القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي (ت ٥٣٨ ه ـ) ، من أهم كتب التفسير ، برع فيه مؤلفه في علمي البلاغة والبديع ، اعتمده كمصدر كل من جاء بعده ، له حواشي ومختصرات كثيرة جدا ، طبع مرارا.

[٢] في المصدر : «ضميرا».

[٣] تفسير الكشاف (٣ / ١٦٢) ، وجوامع الجامع (٢ / ٥٦٥).

[٤] الكافي (٤ / ٥٦٣) وكامل الزيارات ص ٦٩ وعنه الوسائل (١٤ / ٣٥٩) والبحار (٩٧ / ١٥٧).

[٥] قال النجاشي : يونس بن يعقوب بن قيس ، أبو علي الجلاب البجلي الدهني ، [الكوفي] : أمه منية بنت عمار بن أبي معاوية الدهني ، أخت معاوية بن عمار ، اختص بأبي عبد الله وأبي الحسن 8 ، وكان يتوكل لأبي الحسن 7 ، ومات بالمدينة في أيام الرضا 7 ، فتولى أمره وكان حظيا عندهم موثقا ، وعده الشيخ المفيد في رسالته العددة من الفقهاء الأعلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام ، والفتيا والأحكام ، الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم (معجم رجال الحديث ٢١ / ٢٣٨).

اسم الکتاب : شرح زيارة عاشوراء المؤلف : الفاضل المازندراني    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست