responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح زيارة عاشوراء المؤلف : الفاضل المازندراني    الجزء : 1  صفحة : 119

[شرح «يا لها من مصيبة ما أعظمها»]

قوله 7 : * (يا لها من مصيبة ما أعظمها) *.

كلمة (يا) حرف نداء ، والمنادى محذوف ، واللام للتعجب ، والضمير مبهم مفسر بما بعده قصدا للتفخيم والتعظيم في ذلك ، فيذكر أولا مبهما حتى تتشوق نفس السامع إلى معرفته ، ثم يفسر فيكون أوقع في النفس ، وأيضا يكون ذلك المفسر مذكورا مرتين بالإجمال أولا ، والتفسير ثانيا ، فيكون آكد.

صرح بذلك كله (نجم الأئمة الرضي) [١] رضي الله عنه ثم نقل عن (مصنفه [٢]) [٣] أنه قال : «أنك إذا قصدت الإبهام للتفخيم ، فتعقلت المفسر في ذهنك ولم تصرح به للإبهام على المخاطب ، وأعدت الضمير إلى ذلك المتعقل ، فكأنه راجع إلى المذكور قبله ، وذلك المتعقل في حكم المفسر المتقدم».


[١] الشيخ رضي الدين محمد بن الحسن الاسترآبادي : (نجم الأئمة) ، كان فاضلا ، عالما ، محققا ، مدققا ، له كتب منها : شرح الكافية (ألفه في النجف) ، شرح الشافية ، شرح قصائد ابن أبي الحديد ، وغير ذلك ، وكان فراغه من تأليف شرح الكافية سنة ٦٨٣ ه ـ ، ووفاته سنة ٦٨٦ ه ـ (معجم رجال الحديث ١٦ / ٢١٢).

[٢] شرح الكافية [الكافية في النحو هو متن مختصر في النحو يقال له المقدمة من تأليف العلامة الشهير بابن الحاجب المتوفى سنة ٦٤٨ ه ـ] : للشيخ نجم الأئمة الأسترآبادي ، وهو شرح مزجي كبير في غاية التحقيق والتدقيق ، لم يصنف مثله في النحو باعتراف المخالف والمؤالف ، نقل في كشف الظنون ج ٢ ص ٢٤٩ عن السيوطي أنه قال : «لم يؤلف شرح على الكافية بل ولا في غالب كتب النحو مثله جمعا وتحقيقا» وذكره السيوطي في بغية الوعاة ص ٢٤٨ (الذريعة ١٤ / ٣٠).

[٣] شرح الرضي على الكافية (٢ / ٤٠٧).

اسم الکتاب : شرح زيارة عاشوراء المؤلف : الفاضل المازندراني    الجزء : 1  صفحة : 119
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست