responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح زيارة عاشوراء المؤلف : الفاضل المازندراني    الجزء : 1  صفحة : 109

[شرح «لقد عظم مصابي»]

قوله 7 : * (لقد عظم مصابي) *.

كلمة (مصابي) مصدر ميمي مبني المفعول ، أو بمعنى الفاعل ، وهو المصيبة مضاف إلى اسم المفعول ، أي لقد عظم إصابتي وابتلائي بك ، أو مصيبتي وبليتي بك.

ولقد أغرب بعض الشارحين في جواز كون (مصابي) مفعولا به ، وأنه من باب الحذف والإيصال ، كالمشكوك والمولود ، والأصل «مصاب به» ، فحذف الجار واتصل الضمير بناء على أنه من باب [من] أصابه الله بالمرض ، فالمريض مصاب ، والمرض مصاب به ، كما أنه قبل التعدية بالباء كان نفس المصيبة التي هي الفاعل ، ثم قد يحذف الفاعل ويقام المفعول مقامه ، فيقال هي الفاعل ، ثم قد يحذف الفاعل ويقام المفعول مقامه فيقال : أصيب زيد بالمرض ، هذا حاصل كلامه.

وهو يدل على أنه لم يفرق بين باء الصلة وباء التعدية ، والحذف والإيصال ، إنما هو في حروف الصلة التي لا تغير معنى الفعل ، كقوله :

* أمرتك الخير فافعل ما أمرت به * [١]


[١] من البسيط وعجز البيت * فقد تركتك ذا مال وذا نشب * وقد اختلف في قائل هذا البيت فقد نسب لعمرو بن معدي الزبيدي (ت ٢١ ه ـ) وللعباس بن مرداس السلمي (ت ١٨ ه ـ) ولزرعة بن السائب والخفاف بن ندبة السلمي (ت ٢٠ ه ـ) راجع خزانة الأدب (١ / ٣٤٣).

اسم الکتاب : شرح زيارة عاشوراء المؤلف : الفاضل المازندراني    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست