responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 24

سُئل عن الرحمن ، قال : ( الرحمن هو الذي يرحم ببسطه الرزق علينا ، والرحيم هو العاطف علينا في أدياننا ودنيانا وآخرتنا ، وخفف علينا الدين فجعله سهلاً خفيفاً ، وهو يرحمنا بتمييزنا من أعدائه ) [١].

بيان أرزاق الموجودات

اعلم أنّ جميع الموجودات مرزوقة من الله تعالىٰ ، كلّ علىٰ حسب ما تقتضيه العناية الإلٰهية ، فرزق العقول الكلّية هو مشاهدة جمال الله تعالىٰ وجلاله ، والالتذاذ بالاستغراق في تجلّياته وإشراقاته.

ورزق النفوس : اكتساب الكمالات ، واقتناء العلوم والصناعات.

ورزق الأملاك : التسبيح والتهليل والتقديس ، إذ رزق كلّ شيء ما به يتقوّم ذلك الشيء.

ورزق الأفلاك : هو حركاتها الدورية ، وتشبّهاتها بالملأ الأعلىٰ الوضعية [٢].

ورزق البدن : ما به نشوؤه وكماله ، علىٰ نسبته اللائقة به.

ورزق الحواس : إدراك المحسوسات ، فرزق الباصرة : المبصرات ، والسامعة : المسموعات ، والذائقة : المذوقات ، والشامّة : المشمومات ، واللامسة : الملموسات.

ورزق البنطاسيا : إدراك جميع المحسوسات الظاهرة والباطنة ، غيرما يدرك بالوهم.

ورزق الخيال : ما يأتيه من الحسّ المشترك ويحفظه.

ورزق المتخيلة : درك الصور الجزئية المجرّدة عن المادّة.

ورزق الواهمة : إدراك المعاني الجزئية.

ورزق العاقلة : إدراك المعاني الكلّية.

_____________________________

[١] « التفسير المسوب إلىٰ الإمام العسكري 7 » ص ٢٨ ، باختلاف.

[٢] كذا في المخطوط.

اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست