responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 162

العالم ، بل الصورة صورتان :

صورة منطبعة وواغلة في المواد ، وهي داثرة زائلة غير باقية.

وصورة صرفة مجردّة عن الموادّ قائمة بذاتها ، ودائمة باقية لا تتغيّر من حال إلىٰ حال ، وعذابها وثوابها أيضاً صورية صرفة لا تنقطع ، فلا وقت ومدّة هناك.

فالمراد بالمدّة ما نزلت منزلتها ، وهو الدوام والبقاء الدهري ؛ إذ كما مرّ جارٍ مجرى الوعاء للثابتات هو الدهر.

وما ورد في القرآن الكريم ، كقوله تعالىٰ : ( هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ ) [١] وقوله : ( يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) [٢] ، وقوله : ( اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ ) [٣] ـ وغير ذلك من أسماء الزمان التي ذكرت في القرآن ـ من ذلك القبيل.

( فَلَئنْ صَيَّرتَنِي في العُقوباتِ مَعَ أعدائِكَ ، وَجَمَعْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ أهْلِ بَلائِكَ ، وَفَرَّقْتَ بَيْنِي وَبَيْنَ أحَبّائِكَ )

بمعصيتي واستحقاقي للعقوبات.

الأحباء : جميع حبيب ، وأحباؤه تعالىٰ هم الذين خلصوا وأخلصوا في المحبة ، وهم الأنبياء والأوصياء ، وسيّما رأسهم ورئيسهم وسيّدهم هو الخاتم الملقب بحبيب الله 6 ، وأوصياؤه الاثنا عشر من بعده ، وكذلك أشياعهم وأتباعهم وأشعتهم وأظلّتهم من العلماء الراشدين الراسخين ، والعرفاء الكاملين الشامخين.

( وَأوْلِيائِكَ )

جمع « الولي » ، بمعنىٰ : الحبيب والمحبّ هنا ، وهو من عطف الخاص علىٰ العام إن اُريد بها الأوصياء فقط ، واُريد بالأحبّاء : جميع الأنبياء والأوصياء والملائكة

_____________________________

[١] « يونس » الآية : ٣٠.

[٢] « البقرة » الآية : ١١٣ ، ١٧٤ ، ٢١٢.

[٣] « القمر » الآية : ١.

اسم الکتاب : شرح دعاء كميل المؤلف : آية الله السيّد عبد الأعلى السبزواري    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست