اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي الجزء : 1 صفحة : 70
(وَحَمَلَةِ كِتابِ اللهِ)
فانّ الأئمّة الهدى : هم الحملة الواقعيون للقرآن الكريم وما جاء فيه من علم الاولين والاخرين ، ولأنّهم حملة علوم القرآن وأسراره ، ويعلمون ظاهره وباطنه ، ويقفون على خفايا أسراره ، ويحفظون ألفاظه دون زيادة ولا نقيصة ولا تغيير وتبديل ، ورد في رواية عبد الله بن بشير سمعوا الإمام الصادق 7 يقول :
«إنّي لأعلم ما في السّموات وما في الأرض ، وأعلم ما في الجنّة وأعلم ما في النّار ، وأعلم ما كان وما يكون».
قال ابن بشير ، ثم سكت هنية ، فرأى أن ذلك كبر عليَّ من سمعه منه. فقال : «علمت ذلك من كتاب الله عزّ وجلّ حيث يقول : (تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ)(١) (٢).
وعن محمّد بن الفضل قال سألت الصادق 7 عن قوله تعالى عزّ وجلّ : (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)[٣].
وعن أبي ولّاد قال : سألت أبا عبد الله الصادق 7 عن قوله الله عزّ وجلّ : (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ)[٥].
[٢] تفسير نو الثقلين : للحويزي رحمه الله ، ج ٣ ، ص ٧٦ ، وبسند آخر في اصول الكافي وعيون اخبار الرضا 7.
وقد ورد عن علي 7 أنه قال : «سلوني عن شيء يكون الى يوم القيامة إلّا أخبرتكم ، وسلوني عن كتاب الله ، فوالله ما من آية إلّا وأنا أعلم ، أبليل نزلت أم بنهار ، في سهل أم في جبل» الاتقان : ج ٢ ، ص ٣١٩ ، تهذيب التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٣٨ ، الباري ، ج ٨ ، ص ٤٨٥ ، كلاهما لابن حجر ، وعمدة القاري للعيني ، ج ٩ ، ص ١٦٧ ، ومفتاح السعادة : ج ١ ، ص ٤٠٠ ، وينابيع المودة : ص ٧٤ ، وابن سعد في الطبقات : ج ٢ ، ص ١٠١.
[٤] تفسير نور الثّقلين : للحويزي رحمه الله ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ـ تفسير الصافي : للشّيخ الفيض الكاشاني رحمه الله : ج ٤ ، ص ٥. ٣١ ، اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ح ١ ، ص ٢١٤.