responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 63

الكاظم 7 [١].

وورد في معاجز الإمام الجواد 7 أنّه لما توجه من بغداد منصرفاً من عند المأمون ومعه أُمّ الفضل قاصداً المدينة صار الى شارع باب الكوفة ومعه الناس يشيعونه ، فانتهى إلى دار المسيب عند مغيب الشمس فنزل ودخل المسجد وكان في صحنه نبقة [٢] لم تحمل بعد ، فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل النبقة.

وقام 7 وصلى بالناس صلاة المغرب ، فقرأ في الاُولى منها الحمد وإذا جاء نصر الله ، وقرأ في الثّانية الحمد وقل هو الله أحد ، وقنت قبل ركوعه فيها ، وصلّى الثّالثة وتشهّد وسلّم ، ثمّ جلس هُنيهة يذكر الله تعالى ، وقام من غير تعقيب فصلّى النّوافل أربع ركعات ، وعقّب بعدها وسجد سجدتي الشكر ثم خرج. فلمّا انتهى الى النّبقة رأها النّاس وقد حملت حملاً حسناً فتعجبوا من ذلك واكلوا منه فوجدوا نبقاً لا عجم له» [٣].

ونقل عن الشّيخ المفيد رحمه الله أنّه قال : وقد أكلت من ثمرها وكان لا عجم له أي لا نواه فيه [٤].

وقد يكون المراد من هذه الجملة «ومساكن بركة الله» أنّ الله عزّ وجلّ ينزل بركاته وارزاقه الدنيوية والمعارف والحقائق والعلوم الالهية على الناس والخلائق بواسطة الائمّة الطاهرين :.

يقول الإمام الباقر 7 : «إن المؤمن بركة على المؤمن ، وأن المؤمن حجّة


[١] بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٤٨ ، ص ٣٩ ، نقلاً عن كشف الغمّة ج ٣ ، ص ١١ ، أعلان الشيعة : للعلامة السيد محسن الامين رحمه الله ، ج ٢ ، ص ٧.

[٢] النّبقة : النبق ـ بفتح النون وكسر الباء ، وقد تسكّن : ثمر السّدر «النّهاية ـ نبق ـ ج ٥ ، ص ١٠».

[٣] الارشاد : للشّيخ المفيد رحمه الله ، ح ٢ ، ص ٢٨٨ ، بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٥٠ ، ص ٨٩ ، ومستدرك العوالم : للشّيخ عبد الله البحراني الاصفهاني رحمه الله ، ج ٢٣ ، ص ١٣٩.

[٤] الارشاد : للشّيخ المفيد رحمه الله ، ج ٢ ، ص ٢٨٩ ، مناقب آل أبي طالب : : لابن شهر اشوب ج ٤ ، ص ٣٩٠.

اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست