responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 50

المرتبة الاولى : تقوى عوام الناس ، وهي عبارة عن اجتناب المحرمات.

المرتبة الثّانية : تقوى الخواص ، وهي الاجتناب عن المكروهات.

والمرتبة الثّالثة : تقوى خواص الخواص ، وهي اجتناب المباحات ، والاحتراز عن كل ما يمنع الإنسان عن ذكر الله ويشغله كما أشار الله تعالى الى ذلك في القرآن الكريم.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ) [١].

والمراد في هذه الفقرة من الزّيارة من (أعلام التقى) هو أنّ الائمّة الأطهار : معروفون عند عامّة الناس بالتقوى والورع كالمنارة الذي لا تخفى على كل انسان.

وأمّا أنّ حدود التقوى والورع لا تعرف إلّا فيهم : ، ولا يصل أحد الى مقام التقوى إلّا بهم : ، وذلك لأ نّهم أتقى الاتقياء.

وخلاصة الكلام : إنّ كونهم أعلام التقوى ومنارة الهداية لان الناس بهم يهتدون ، ولولاهم : ، ما اهتدى أحد بل كانت البشرية في ضلال مبين.

عن الاسباط بن سالم قال : سأل الهيثم أبا عبد الله 7 وأنا عنده عن قول الله عزّ وجلّ : (وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) [٢].

فقال 7 : «رسول الله 6 النّجم ، والعلامات هم الأئمّة :» [٣].

وروي عن الفضيل بن يسار عن الإمام محمّد الباقر 7 : «إنّ الله نصب عليّاً 7 علماّ بينه وبين خلقه ، فمن عرفه كان مؤمناً ومن أنكره كان كافراً ، ومن جهله كان ضالاً ، ومن نصب معه شيئاً كان مشركاً ، ومن جاء بولايته دخل الجنّة» [٤].


[١] المنافقون : ٩.

[٢] النّحل : ١٠١.

[٣] اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ٢٠٧ ، تفسير نور الثّقلين : للحويزي رحمه الله ، ج ٣ ، ص ٤٥.

[٤] اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ٤٣٧.

اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست