responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 268

(لَمَّا إستَوهَبتُم ذُنُوبي)

كلما «لمّا» يحتمل أن تكون مشددة ايجابية بمعنى إلّا ، إذن يكون المعنى اسألكم وأقسم عليكم في جميع الأحوال إلّا حال استيهاب الذّنوب عند وقت حصول المطلوب ووصول النتيجة ، ويحتمل أن تكون مخففة واللام لتأكيد القسم وما زائدة للتأكيد ، وعلى آيّ حال أن طلب استيهابهم واستغفارهم لذنوبنا من الله تعالى سبب حصول الغفران ومحو ذنوبنا في الدنيا بحضور الائمّة المعصومين : ، فإنّهم صلوات الله عليهم يطلبون المغفرة للعصاة في الاخرة بشفاعتهم ، والشفاعة ذخيرة لأهل الكبائر من الناس وبها ينجو المذنبون من العذاب.

ورد عن الإمام الصادق 7 قال : قال رسول الله 6‌ : حياتي خير لكم ومماتي خير لكم.

قالوا : يا رسول الله وكيف ذلك؟

فقال 6‌ : «أمّا حياتي فإن الله عزّ وجلّ يقول : (وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ)[١].

وأمّا مفارقتي إيّاكم فان أعمالكم تعرض عليَّ كلّ يوم فما كان من حسن استزدت الله لكم ، وما كان من قبيح استغفرت الله لكم.

قالوا : قود رممت يا رسول الله (يعنون صرت رميماً تراباً).

فقال 6‌ : كلا ، إن الله تبارك وتعالى حرم لحومنا على الارض أن تطعم شيئاً منها [٢].

وكذلك روى أبو بصير قال : قلت لأبي عبد الله 7 : إن أبا الخطاب كان يقول : إن رسول الله 6‌ تعرض عليه اعمال أمّته كل خميس فقال أبو عبد الله 7 :


[١] الانفال : ٣٣.

[٢] من لا يحضره الفقيه : للشّيخ الصّدوق رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٢١ ، تفسير الثقلين : للحويزي رحمه الله ، ج ٣ ، ص ١٥٣.

اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست