اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي الجزء : 1 صفحة : 246
(كَلامُكُمْ نُورٌ)
أي علم وهداية من الله ، أو المراد منها أن لكلامكم امتياز على غيره كامتياز النّور على الظلمة ، فان كلامكم دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق.
أو المراد منها كلامكم نور وهداية لمن أراد الهداية ، لأن النّور هو الدّليل والبرهان الذي به تثبت حقائق الاشياء ، كما قيل أنّ القرآن الكريم نو لاثبات الحقائق التي جاء به النّبي الاكرم 6 ، فكذلك من اقتدى بكلامهم اهتدى الى الله عزّ وجلّ وسلك طريقاً الى الجنّة ، ومن خالفهم ضلّ سعيه في الحياة الدنيا وسلك طريقاً الى النّار ، كما ورد أن الامام الحجّة مولانا صاحب الزّمان «عجل الله تعالى فرجه الشريف» نهى علي بن محمد بن علان عن الحج فخالف ومضى الى الحج فقتل [١].
وقال العلّامة شبر رحمه الله في كتابه الشّريف «الانوار اللامعة» : وما ترى في كثير من الرّوايات من عدم سلاسة الألفاظ وجزالة المعاني والتّكرار ونحو ذلك ، فإمّا لأنّه نقل بالمعنى أو لأنّهم يكلّمون النّاس على قدر عقولهم وأفهامهم [٢].
(وَأمْرُكُم رُشْدٌ)
المراد من أمركم رشد إمّا أن ولايتكم وامامتكم واضحة للجميع ، والمنكرون مع علمهم بدرجتكم ومقامكم أنكروكم ، أو أن المعنى هو أن عملكم هداية النّاس الى الصواب والحقيقة ، وعمل اعدائكم الدعوة الى الباطل فهو كالسراب قال الله تعالى :