responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 237

هؤلاء أشدّ النّاس بغضاً لنا ، وطعنا علينا ، وسعياً في فساد ملكنا بعد أخذنا بثأرهم ، ومساهمتنا إياهم ما حويناه ، حتى إنّهم لأميل إلى بني اُميّة منهم إلينا ، فأمّا ولده لصلبه منهم سادة الأهل ، والسّابقون الى الفضل ...» [١].

وكذلك مشهور أنّه لما دخل الإمام موسى الكاظم 7 على هارون وتكريمه له غاية الاكرام ، حتى أجلسه على مسنده ، فسأله إبنه المأمون بعد خروج الإمام 7 قائلاً : يا أمير المؤمنين من هذا الرّجل الذي قد عظمته وأجللته ، وقمت من مجلسك إليه فاستقبلته ...

قال هارون : هذا إمام الناس ، حجّة الله على خلقه وخليفته على عباده وهو موسى بن جعفر.

قلت : يا أبة لماذا لا تردَّ الحقّ الى نصابه.

قال هارون : فانّ الملك عقيم ، ووالله لو نازعتني هذا الامر لاخذت الذي فيه عيناك [٢].

(وَذَلَّ كُلُّ شَيءٍ لَكُم)

أي بقدرة الله تعالى وخضوع الخلفاء الجبابرة لهم وتذلل الجمادات [٣]


[١] مراده من هؤلاء : الشيعة والموالين لاهل البيت :.

تاريخ الخلفاء : للسيوطي ، ص ٣٩٣ ، لا يشك البصير المتتبع في مراوغة هارون فيما يدعيه من حبّه لعلي وآل علي : مع سفك الدّماء خيرة ابناء هذا البيت الشريف ، ولكنّه فراراً من ذمّ الناس يتحجج بهذه الحجج الواهية وهذا ديدن سلاطين الجور على مرّ العصور ، وما ارتكبه خلفاء بني العباس قد ملئت صفحات التاريخ الاسلامي الموالي والمعادي لهم :.

[٢] راجع بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٤٨ ، ص ١٢٩ الى ١٣٣ ، عيون اخبار الرضا 7 : ج ١ ، ص ٨٨.

[٣] هناك شواهد كثيرة في تاريخ أهل البيت : تذكر انقياد الموجودات اليهم واطاعتهم منهم كما حدث ذلك لامير المؤمنين 7 في حياة النّبي الاكرم 6‌ عندما ردّ الله الشّمس له ، ورد عن ابن عباس بطرق كثيرة : أنّه لم ترُدّ الشمس إلّا لسليمان وصي داود ، وليوشع وصيّ موسى ، ولعلي بن أبي طالب وصيّ محمّد صلوات الله عليهم أجمعين.

اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست