responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 201

(إلّا عَرَّفَهُم)

أي عرفكم [١] في الكتب الالهية والصّحف السّماوية ، أو على ألسنة الانبياء والمرسلين وبالنّسبة إليهم بالوحي والالهام.

(جَلالَةَ أمْرِكُم وَعِظَمَ خَطَرِكُم)

خطر الرّجل «بالتّحريك» ، قدرة ومنزلته ، أشارة الى جلالة قدر الائمّة الهداة : وعلو مقامهم.

(وَكِبَرَ شأنِكُم)

بكسر الكاف وفتح الباء الموحدة في أمركم وحالكم على حقيقة ما أنتم عليه في حقّكم ، ولم يشرككم في ذلك شيء من خلق الله عزّ وجلّ.

(وَتَمَامَ نُوْرِكُم وَصِدْقَ مَقَاعِدِكُم)

أي أنكم نور مخلوق من نور الله ، وأنكم في دعواكم هذه صادقون في هذه المرتبة وأنّها حقّكم ، ولعل هذه الفقرة المباركة تشير الى قوله تعالى : (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ) [٢].

أو المراد من النّور حقائقهم وصفاتهم وأفعالهم وأعمالهم وكلّ ما لهم وإليهم ومنهم وعنهم وبهم ، وكلّ ذلك بطبيعة الحال تحتاج الى المدد الله عزّ وجلّ أبداً منه


[١] وأخرج القاضي عياض في كتابه الشفاء عن النّبي 6‌ أنّه قال : «معرفة آل محمّد 6 براءة من النّار ، وحبّ آل محمّد جوار على الصراط ، ولاية لآل محمّد أمان من العذاب» وذكره ابن حجر في كتابه الصواعق : ص ١٣٩ ، والشّبراوي في الإتحاف : ص ١٥ ، والحضرمي في كتابه رشفة الصادي : ص ٤٥٩.

[٢] القمر : الآية الاخيرة.

اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست