اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي الجزء : 1 صفحة : 161
الطواغيت وذهاب ملكهم اسرع من سلك منظوم إنقطع فتبدو وما كان ذلك الذي أصابهم لذنب اقترفوه ولا لعقوبة معصية خالفوا الله فيها ولكن لمنازل وكرامة من الله أراد أن يبلغوها فلا تذهبن بك المذاهب فيهم»[١].
يعني أنّ الحكمة كانت فيما اصابهم تنحصر فقط في نيل الكرامات الالهية [٢].
(وَصَدَّقْتُمْ مِنْ رُسُلِهِ مَنْ مَضَى)
أي صدقتم جميع الانبياء الذين ارسلهم الله عزّ وجلّ قبل نبيّنا 6 بمعنى جميع الانبياء السلف : واحوالاتهم وايمانهم بشرائعهم وتصديقهم ، بالصّورة التي أخبر الله عزّ وجلّ عنها مفصلاً ، وبهذا المعنى تشير هذه الآية الشّريفة :
أي الذي يعرض عنكم خارج عن دين الله وعن طريقة وشريعة سيد المرسلين 6 منحرف بالرغم من ظهور كل هذه الاوصاف وبروز كل هذه الاحوال منكم.
[١] بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٦ ، ص ١٥٠ ، عن الخرائج والجرائح : ص ٢٥٥.
[٢] وروى سفيان بن عيينة ، عن الزّهري ، عن أنس بن مالك في قوله تعالى (وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّـهِ) قال : نزل في علي ، كان أوّل من أخلص وجهه لله (وَهُوَ مُحْسِنٌ) أي مؤمن مطيع (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ) أي قول : لا إله إلّا الله (وَإِلَى اللَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) والله ما مات علي بن أبي طالب إلّا عليها.
الآية الكريمة في سورة لقمان : ٢٢ ، وراجع مناقب آل أبي طالب : ج ٣ ، ص ٧٦ ، المقتطفات : للعلّامة ابن رويش ، ج ٢ ، ص ٣٢٠.