وقال أمير المؤمنين 7 : «من لم يقل إنّي رابع الخلفاء فعليه لعنة الله»[٣].
وجاء في حديث آخر :
«إنّ فينا أهل البيت في كلّ خلف عدولاً ينفون عن هذا الدين تحريف الضّالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين»[٤].
(وَحُجَجَاً عَلَى بَرِيَّتِهِ)
نصبهم الله تعالى حججاً على خلقه ، والفرق بين الخلق والبرية عموم وخصوص ، حيث لا يستعمل لفظ البرية إلّا في ذي روح والحيوان ويقلُّ إستعماله في غير الحيوان ، مثلاً بَرَءَ اللهُ النَّسَمَةَ وَخَلَقَ السّماوَاتِ وَالأرْضَ.
وعلى أي حال أن أئمّة الهدى : حجج الله على الخلق كما ذكرنا ذلك آنفاً. ولانّهم : خير البريّة ولا يكون أحد حجّة الله على خلقه إلّا أن يكون أفضل خلق الله عزّ وجلّ.
عن يزيد بن شراحيل الانصاري كاتب علي 7 قال : سمعت عليّاً 7 يقول :
«قبض رسول الله 6 وأنا مسنده الى صدري فقال : «يا علي ألم تسمع قول الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) [٥] هم شيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا اجتمعت الامم للحساب يدعون غراً