responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 127

(وَأعَزَّكُمْ بِهُدَاهُ)

اي جعلكم أعزة أن منَّ الله عليكم هداية الناس ، دون غيركم ، كما روي عن الإمام الباقر 7 :

«محنة الناس علينا عظيمة ، إن دعوناهم لم يجيبونا ، وإن تركناهم لم يهتتدوا بغيرنا» [١].

أو أن يكون المراد منها أنّ الله عزّ وجلّ أكرمكم بقبولكم الهداية منه تعالى ، فهداكم إليه. وفي النتيجة أنّه بهدايته جلّ شأنه أصبحتم نجمة ساطعة في عالم الهداية وفي محفل الخلقة ، وهذه العزّة مختصّة بهم ، ولهذا وقعوا محل حسد الحاسدين ، وغضب الخائنين.

(وَخصَّكُمْ بِبُرْهانِهِ)

وبرهان الله هو القرآن الكريم وعلومه ، كما يتبين من كلمات الإمام الحسن 7 للحسن البصري حيث قال : «فليذهب الحسن يميناً وشمالاً والله لا يوجد العلم إلا فينا أهل البيت» [٢].

أو أن المراد من البرهان ، الحجج والبراهين التي بها دحضوا تشكيكات أعداء الدين.

أو أن يكون المراد المعجزات الباهرات التي ظهرت منهم : ومن الكثرة ما ألف بها علماء الإمامية كتباً منصفات أو أن يكون المراد كل هذه الامور وأعم من ذلك ، لانّهم : البحر مواج المتلاطم لعلم الله وقدرته ومعرفته.


[١] بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٣ ، ص ١٠١ ، ح ٧ ، عن الاحتجاج : للعلّامة الطّبرسي رحمه الله ، ص ١٨٠.

[٢] اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ٥١ ، بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢ ، ص ٦٤ و ٩٠ ، ج ٤٢ ، ص ١٤٢ ، وقد ورد هذا المعنى عن الامام الباقر 7 أيضاً عن بحار الانوار : للعلّامة الملجسي رحمه الله ، ج ٢٣ ، ص ١٠١ ، ح ٧ ، الاحتجاج : للعلّامة الطبرسي رحمه الله ، ص ١٨٠ ..

اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست