responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 122

(العَامِلُونَ بِإرَادَتِهِ)

الذين تكون أعمالهم وفق إرادته تعالى ، فتأتى أعمالهم وأفعالهم مطابقةً لمشية الله تعالى لا يصدر منهم أمر خلافاً لارادته تعالى ، بل ليس لهم ارادة إلّا إرادته تعالى ، ولذا لا يعتبرون أنفسهم أصحاب إرادة في مقابل عظمة وجبروت الباري تعالى.

(الفَائِزُونَ بِكَرَامَتِهِ)

منحهم الله تعالى هذه الكرامة في الدّنيا بوجوب إطاعة الناس وانقيادهم اليهم ، وكونهم مخزن العلم ومعدن الحكمة ، وفي الاخرة اكرمهم بالشفاعة للعصاة والمتحيرين ، والرّضا والقرب من الله في جنات النّعيم ورضي عنهم ، فهذا كمال الفوز بالكرامة الالهية التي تختصُّ بهم دون غيرهم.

(إصْطَفَاكُمْ بِعِلْمِهِ)

الذين اختارهم الله لموضع علمه ، مع علمه بأنكم أهل لذلك الاصطفاء ، أو المراد اصطفاكم بأن جعلكم خزّان علمه ، ومحل أسراره ، ويؤيد هذا الاحتمال ما في بعض النسخ من وجود اللام بدل الياء.

(وَارتَضَاكُمْ لِغَيْبِهِ)

أي رضي أن يجعلكم مخازن غيبه ، سأل حمران بن أعين عن الامام الباقر 7 في تفسير الآية الشّريفة : (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِن

اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست