responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 110

تمّ كلام المحقق المذكور رحمه الله الذي اشار الى حقيقة العبودية وأقسامها.

وحقيقة العبودية كما وردت في حديث عنون البصري ثلاث اُمور :

الأوّل : أن لا يعرف الإنسان ممّا آتاه الله تعالى من الملك والثّروة مالكاً لها حقيقة ، لان العبد لا يملك شيئاً بل كل ما يملك فهو لله سبحانه ، ويصرفه حيث أمره الله سبحانه.

الثّاني : أن لا يرى التّدبير من عنده نفسه ، بل يعلم أن المدبر الحقيقي هو الله سبحانه.

الثّالث : أن تكون أعماله منحصرة في إطار الاوامر الالهية ونواهيه ، وعندما يعلم العبد أنّه لا يملك شيئاً يسهل عليه الانفاق ، وعندما يفوض العبد تدبير اُموره الى الله تعالى تهون عليه مصائب الدنيا وشدائدها ، وعندما يشغل العبد نفسه بطاعة أوامر الله سبحانه وتعالى ونواهيه فلا يحصل له فرصة المباهات والجدال ومنافسة الناس على الدنيا ، إنتهى.

ولقد نال رسول الله 6‌ على صعيد العبادات والحقائق الثّلاثة في العبودية غاية مراتب العبودية ، بل سبق الملاء الأعلى وعوالم الملائكة في نيل وسام العبودية ، وهذا المقام لا يقل شرفاً ومكانة من الرّسالة ، ولذا تأتي الرسالة في مرتبة متأخرة من العبودية ، كي يفهم الناس أن نبيّ الإسلام العظيم 6‌ كان يفتخر ويتباهى بعبوديته لله سبحانه وتعالى قبل أن يفتخر ويتباهى برسالته.

(المُنْتَجَبُ)

يقال لكل شيء متميز الذي ينتخب على الآخرين ، ورد في الخبر : «الانعام من نجائب القرآن» ، أي سورة الانعام من السور المنتخبة في القرآن الكريم ، وبما أنّ الانبياء : وبالاخص الرسول الاكرم 6‌ متميزون عن الناس ، فنتجبهم الله

اسم الکتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة المؤلف : السيّد محمّد الوحيدي    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست