وليلة القدر هي قلب شهر رمضان المبارك ، وهي ليلة مميزة عن كل ليالي السنة بل هي خير من ألف شهر ، وهي خير وبركة لأنها فاتحة عهد جديد بالنسبة للعرب والبشرية ، وكان رسول الله 6 إذا دخل العشر الأخير من شهر رمضان شدّ مئزره ، وأحيا ليلة القدر ، وأيقظ أهله ، ويقول 6 : « من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر » ، وأهل بيته يعلمون ليلة القدر .
قال الإمام محمد الباقر 7 لأبي الهُذيل : « يا أبا الهُذيل لا تخفى علينا ليلة القدر أن الملائكة يطوفون بنا فيها »٣ .
ثم يقول 6 :
« وصير أموري فيه من العسر إلى اليسر »
باعتبار أن الله تعالى يقدر في ليلة القدر ما شاء من أمره إلى السنة القابلة ، من أمر الموت ، والأجل ، والرزق ولذلك سميت ليلة القدر على بعض الأقوال وهي كثيرة .
والأمور هنا هي المطالب ، والمقاصد ، والحاجات ، وما يتعلق منها في أحوال الدنيا والآخرة ، والله تعالى يجعل لوليه بعد الضيق والشدة فرجا ، وبعد العسر يسرا ، قال تعالى :