والفسوق شرعا هو الخروج عن طريق الطاعة ، و [ العصيان لغة ضد الطاعة ، وقد عصاه معصية وعصياناً ، فهو عاص ] ١ .

ثم يقول 6‌ :

« وحرم عليّ فيه السَخط والنيران »

أي اجعل يا ربي السَخط وهو الغضب والنيران حراما عليّ لأني في طاعتك وعبادتك ، وفي فناء شهرك الفضيل الذي تغلق فيه أبواب النيران ، وتفتح فيه أبواب الجنان ، فلا تحرمني من عفوك وجنانك ، لأن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم ، لأنه شهر المغفرة ، والعفو ، والرحمة ، والحرمة لغة ما لا يحل انتهاكه .

ويختم الدعاء 6‌ بقوله :

« بعونك يا غياث المستغيثين »

فالله تعالى هو المستعان ومنه نطلب العون وبه نستعين ، وهو غياث من لا غياث له ، وسند من لا سند له ، وذخر من لا ذخر له ، والمستغيث هو : من يطلب الغوث ، وهو : النصرة والمساعدة .

[١] ـ مختار الصحاح : ٤٣٨