اسم الکتاب : أضواء على أدعية النبي الأعظم في أيام شهر رمضان المبارك المؤلف : عامر الحلو الجزء : 1 صفحة : 32
والنبي 6 يدعو الله تعالى أن يجعله من المستغفرين فيه ، والاستغفار درجة عالية من درجات عباد الله المخلصين ، وقد سمع أمير المؤمنين علي 7 رجل يقول : [ أستغفر الله ] فقال : « أتدري ما الاستغفار ؟ ، الاستغفار درجة العليين ، وهو أسم واقع على معان ستة :
١ ـ الندم على ما مضى من المعصية أبدا .
٢ ـ العزم على ترك المعصية أبدا .
٣ ـ أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله أملسا ليس عليك تبعه .
٤ ـ أن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها .
٥ ـ أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى تلصق الجلد بالعظم وينشأ لحم جديد .
٦ ـ أن تذيق الجلد ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية فعند ذلك تقول : أستغفر الله »١ .
ثم يقول النبي 6 في دعائه :
« واجعلني فيه من عبادك الصالحين القانتين »
والعبودية لله تعالى أشرف صفة يتصف بها صفوة أولياء الله ، فهي مقدمة حتى على النبوة ، قال تعالى : ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا )٢