اسم الکتاب : أضواء على أدعية النبي الأعظم في أيام شهر رمضان المبارك المؤلف : عامر الحلو الجزء : 1 صفحة : 26
قبورهم فينعمون وإن أرواحهم تدخل الجنة في وقت خروجها من الأجساد ] ١ .
وبالعودة إلى دعاء النبي 6 في اليوم الثالث من شهر رمضان المبارك نجد أنه يطلب من الله تعالى أن يرزقه الذهن ، و [ الذهن لغة الفِطنة والحفظ والتنبيه ، وهو مأخوذ من قولهم نَبُه الرجل أي شَرُف واشتهر فهو نبيه ونابه وهو ضد الخامل ، ونبه غيره تنبيها رفعه من الخمول ] ٢ .
والذي يتضح من هذه الفقرة أن النبي 6 يدعو الله أن يرزقه في هذا اليوم الذهن الوقاد المتيقظ ، والنباهة التامة الكاملة ليكون قويا في طاعة الله ، وقادرا على تأدية فرائضه ومستحباته .
ثم ينتقل إلى الفقرة الأخرى من الدعاء فيقول :
« وباعدني فيه من السفاهة والتمويه » .
وهو تماما عكس الذهن والتنبيه ، حيث نجد في اللغة أن [ السفه ضد الحلم ، وأصله الخفة وسفه الرجل صار سفيها ، والسفاهة هي الخفة وعدم الاتزان ، والسفيه هو الذي لا يُحسن التصرف لخفة عقله .
ـ والتمويه لغة مأخوذ من قولهم ـ موه الشيء تمويها طلاه بفضة أو ذهب وتحت ذلك نحاس أو حديد ، ومنه التمويه وهو التلبيس ] ٣ .