responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على أدعية النبي الأعظم في أيام شهر رمضان المبارك المؤلف : عامر الحلو    الجزء : 1  صفحة : 102

وامتحن قلبي فيه بتقوى القلوب ، والامتحان هو : الاختبار والابتلاء وبعده تكون النتيجة فإما يذهب بعدها إلى الجنة أو إلى النار أما النعيم وأما الجحيم ، التقوى ما يُتقى به سخط الله من ترك المعاصي والمواظبة على الطاعات ، فيكون الإنسان بذلك تقيا متقيا ، والتقوى أيضا للقلوب وليست للأجسام ، قال تعالى : ( ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ) ١ .

وقال النبي 6‌ في حادثة اشرنا إليها سابقا ما مضمونه أن القلب إذا خشع خشعت الجوارح ، وقد حث الله تعالى على التقوى فقال : ( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ) ٢ ، وقال : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ) ٣ ، وقال : ( اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) ٤ .

والتقوى تكون سببا في قبول الأعمال ، قال رسول الله 6‌ : « يا أبا ذر كن للعمل بالتقوى أشد اهتماما منك بالعمل »

وقال أمير المؤمنين علي 7 : « صفتان لا يقبل الله سبحانه الأعمال إلا بهما : ١ ـ التقى ، ٢ ـ والإخلاص »

وعنهم : : « جدوا واجتهدوا وأن لم تعملوا فلا تعصوا ، فإن من يبني لا يهدم يرتفع بناؤه وإن كان يسيرا ، وأن من يبني ويهدم يوشك أن لا يرتفع بناؤه » ٥ .


[١] ـ سورة الحج ، الآية : ٣٢

[٢] ـ سورة البقرة ، الآية : ١٩٧

[٣] ـ سورة الحجرات ، الآية : ١٣

[٤] ـ سورة آل عمران ، الآية : ١٠٢

[٥] ـ التفسير المعين : ٣٧٣

اسم الکتاب : أضواء على أدعية النبي الأعظم في أيام شهر رمضان المبارك المؤلف : عامر الحلو    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست