من جملتهم معلّم أطفال مع ثلاثين طفلاً في نفس المسجد [١] لأنّه كان في صُفةٍ مرتفعة في أصل جدار من جدرانه ولمّا دخل السيل (من) [٢] أبواب المسجد على ما قدر على الخروج مع أطفاله ورجى نقصان السيل وآخر الأمر (ما) [٣] قدر أحد من خارج المسجد [أن][٤] يصل إليهم حتّى غرقوا. (فنعوذ) [٥] بالله من شرور أنفسنا ، ثمّ فتحوا (درباً لخروج) [٦] الماء من باب إبراهيم 7[٧] وخرج السيل وبقي الماء حوالي البيت الشريف إلى (سُرّة) [٨] الآدمي ، ودخلت يوم الخميس نهار
١٠٢٩ ه / ١٦٢٩ م فمنهم من قال إنّهم بلغوا ١٠٠٠ ألفاً قضوا في هذا الحادث فيما أشار آخر أنّ عدد الموتى بلغ ٤٠٠٢ ألف شخص. ينظر : الأزرقي ، أخبار مكّة ، ملحق ج ١ ، ص ٣٥٦ ؛ النوري ، ميرزا حسين ، دار السلام فيما يتعلّق بالرؤيا والمنام ، (طهران ـ د. ت) ، ج ٢ ، ص ١١٣ ـ ١١٧.
[١] كان المسجد في هذه الحقبة مكتضّاً بحلقات الدرس ، إذ لا يكاد يخلو من ذلك طيلةالوقت ، وإذا ما علمنا أنّ المسجد يشكّل المدرسة الفعلية والمركز الأساس الذي يستقي منه طلبة العلم معارفهم لتبيّن لنا الأسباب الموجبة لوجود الطلبة به على الدوام. يُنظر : الفاسي ، شفاء الغرام ، ج ١ ، ص ٣٣٨ ـ ٣٣٩.
[٧] باب إبراهيم : هو الباب الثاني في الجانب الغربي من المسجدالحرام وهوأكبر أبواب المسجد ، سُمّي بذلك نسبة إلى خيّاط اسمه إبراهيم كان يُقيم عنده وليس كما أُشيع أنّه سمّي بذلك نسبةً إلى النبيّ إبراهيم الخليل 7. يُنظر : كرارة ، الدِّين وتاريخ الحرمين ، ص ١٣٠ ـ ١٣١.