responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مراقد أهل البيت في القاهرة المؤلف : محمّد زكي إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 218

أعمالكم على الموتى ، فإن رأوا حسنا استبشروا ، وإن رأوا سوء قالوا : اللهمّ راجع بهم» [١] أي أنهم يجعلون من أنفسهم وسائل إلى الله ، مستشفعين في شئون الأحياء ممن يهمهم أمرهم.

وهو شبيه بقوله 6‌ : «حياتي خير لكم ومماتي خير لكم ؛ حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ، ومماتي خير لكم تعرض على أعمالكم ، فما كان من خير حمدت الله وما كان من شر استغفرت لكم» [٢] ، هذا الحديث أورده في الجامع الصغير عن أنس ، ورواه الحارث بن أسامة في مسنده من حديث أنس أيضا ، ورواه ابن سعد في طبقاته عن بكر بن عبد الله المزني مرسلا ، ورجاله ثقات ، قال الحافظ العراقي : ورواه البزار من حديث ابن مسعود ، ورجاله رجال الصحيح إلا واحدا أخرج له مسلم ووثقه ابن معين ... إلخ.

قلنا : وهو بعد هذا معتضد بما في بابه من الحديث لفظا ومعنى ، وهو بذلك مع تعدد طرقه قد أخذ فعلا درجة الحسن الصريح والقوة في الحكم الأخير ، ولا اعتبار إطلاقا لمن لم يعجبه هذا الحديث الشريف.

١٣) ومزيد ثالث من الأحاديث :

وأخرج الترمذي والبيهقي وغيرهما عن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما


[١] رواه ابن المبارك في (الزهد) موقوفا عن أبي أيوب رضي‌الله‌عنه بسند حسن ، وأورده مرفوعا من طريق سلام الطويل ، ورواه ابن أبي الدنيا في (المنامات).

[٢] استوفى شيخنا الإمام الرائد تخريج وشرح هذا الحديث في كتابه «الإفهام والإفحام ، قضايا الوسيلة والقبور» فراجعه.

اسم الکتاب : مراقد أهل البيت في القاهرة المؤلف : محمّد زكي إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست