responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 97

وكان يركب العجل المنصوبة على ظهور الأبالسة وينحدر من أعلى الصرح إلى الأرض ، ففرق الناس منه ، فانحدر يوما فلما توسط الطبقة الثامنة اتصل بسام 7 : أن النمرود قد عزم على قتله ، فعمد إلى سماء عظيمة فيها اسم الله الأعظم ، وهو [١] : «اللهم ، أنت الراعي لعبادك ، وبعينك ما هم فيه وعليه وما خرجوا إليه من الفتنة والغلبة من هذا ، فخذه بجريرته واكفنا أمره يا الله».

فأمر الله تعالى الريح ، فأقبلت على الصرح فصار دكّا وأعقبه ظلمة شديدة ، ورجفة عظيمة ، فسقطوا على وجوههم ، وأهلك الله تعالى النمرود ، وجميع من معه ، فأقاموا في الظلمة ثلاثا. ثم لاحت لهم شعوب فيها نور يسير ، فتفرقوا وتفرقت ألسنتهم ، فلزم كل قوم شعبا بلغة غير لغة الآخرين ، والريح تدفعهم من ورائهم حتى أخرجت كل فريق إلى ناحية من الأرض ، ثم نودوا : هذا [٢] موضعكم ، فأكثروا ، وأنموا وعمروا.

وأما بنو سام :

فخرجوا إلى اليمن ، إلى الشجر ، إلى حضر موت ، إلى خط الاستواء ، فمنهم العرب العاربة.

وخرج بنو حام :

إلى السند ، والهند ، وبلاد السودان.

وبنو يافث :

إلى الشام ، فمنهم : الروم ، والخزرج ، والترك ، والصقالبة ، والإفرنجة ، ويأجوج ، ومأجوج.

وبنو يحطان :

إلى الصين الأقصى ، وأقاصي المشرق ، فثبت كل قوم في موضعهم.

أول ملوك مصر بني عرناب بعد الطوفان

مصريم

قيل : إن أشراف بنو حام ملوك القبط ، والهند ، وهم الحكماء ، وذلك أن بني آدم


[١] في المخطوط : وهي ، تحريف. ويعتقد كثير من الناس أن الله تعالى اسما أعظما وليس ذلك بحق ولم يذكر ذلك في حديث صحيح ولا ورد في القرآن الكريم ، فأسماء الله تعالى كلها عظيمة جليلة.

[٢] هذه الكلمة تكررت في المخطوط ، فحذفت التكرار.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 97
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست