responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 95

الجزء الثالث

ذكر الملوك بعد ذلك

قال : وهم الملوك الجبابرة ، والعتاة الأكاسرة ، الذين أقاموا الأعلام والدّخر ، والكنوز ، وصنعوا التماثيل العجيبة الناطقة ، وأثاروا المعادن ووضعوا / الطلسمات المانعة ، وصوروا التصاوير الرادعة ، وتغلبوا على من ناوأهم من الملوك ـ أي ملوك الأرض ـ وقهروا واستيسروا ، والله أعلم.

بسم الله الرّحمن الرّحيم

ذكر الملوك بعد الطوفان [١]

قال صاحب التاريخ : لما قسم نوح 7 الأرض بين بنيه ، جعل لولد سام 7 : وسط الأرض الحرم وما حوله ، واليمن إلى حضرموت إلى عمان ، والبحرين إلى عالج ، وبيرين ووباد ، والدو ، والدهناء إلى الساحل ، وطرف بلد الهند.

وكان هذا كله قرى عامرة ، وحصونا وقصورا وبساتين متصل بعضها ببعض إلى أن أهلك الله تعالى قوم هود ، ففسد الكثير منه.

وجعل الله تعالى في ولد سام النبوة والبركة وجعلها لحوم بعض الشام ومصر إلى أعالي النيل إلى النوبة ، والبجّة ، وأصناف بلد السودان إلى البحر الأخضر مع الحبشة والسند والهند ، والزط ، والبند.

وقسم ليافث : الترك والصين ، ونواحي يأجوج ومأجوج ، والصقالبة والروم ، والإفرنجة ، والأنفرده ، والأندلس إلى البحر الأكبر وسواحله.

وجعل لولد بحطون : من الصين إلى الشجر إلى نواحي بلاد اليمن ، ثم انبسطوا إلى نواحي بابل. وكثروا ، وبارك الله فيهم حتى صاروا نيفا وسبعين ألف بيت يشتمل كل بيت منهم على خلق كثير إلى أن ضرب إبليس بينهم ، فكانت البلبلة ، فافترقوا ، فكان أول ملك ملك منهم :


[١] في المخطوط : الطوائف ، وهو تحريف.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست