responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 70

عليه الصخور والرمال حتى صار كالجبل العظيم في صحراء مصر.

قصة إبراهيم وسارة 8 مع الملك طوطيس صاحب مصر

كان هذا الملك جبارا [١] عنيدا شديد البأس مهابا ، فلما جلس على سرير ملكه ، دخل إليه أشراف مملكته فهنأوه ودعوا له فأمرهم بالإقبال على مصالحهم ، ووعدهم ومناهم بالإحسان إليهم. والقبط تزعم أنه فرعون إبراهيم ، وأن الفراعنة سبعة هذا أولهم.

قال صاحب التاريخ : لما فارق إبراهيم النمروذ الجبار دخل مدينة مصر ومعه [٢] امرأته سارة وكانت أحسن نساء العالمين في وقتها ، وهي جدة يوسف 7 فلما جاء أبواب مصر رآها بعض البوابين على فترة ، فرأى جمالا عظيما ، فسعى إلى الملك ، فأخبره بما رأى ، فأمر بعض وزرائه بالتوجه إليه ، فلما اجتمع بطوطيس ، قال له : ما هذه المرأة منك؟ قال : هذه أختي ، ثم التفت إليها فرأى حسنا كاملا ، وجمالا باهرا ، فأمر بإخراج إبراهيم 7 دونها ، فخرج وهو يقول : اللهم لا تفضح نبيك في أهله ، وكشف الله تعالى لنبيه / سرادقات الجدر ، وستور الأبواب حتى رآهما ، فلما راودها قالت : ويلك! إن وضعت يدك [٣] عليّ هلكت.

قال : كيف؟

قالت : لي ربّ عظيم ، عليم ، قادر يمنعك عني. فمدّ يده لها ، فجفت.

فقال : إن ذهب عني ما أجد لم أعد. فعوفي ، ثم أنه راودها ثانيا.

فقالت : ها أنت قد جربت ، فلما مدّ يده إليها ثانيا جفت وضربت عليه أعضاؤه وأعصابه ضربا مؤلما ، فحلف لها إن عوفي خلّى سبيلها ، فعوفي لساعته.

فقال : يا سارة ، ربك ربّ عظيم لا يضيعك ، ثم أنه تأدب معها فاحترمها ، ثم سألها عن إبراهيم 7.

فقالت : هو قريني وزوجي.

قال : قد ذكر أنه أخوك!

قالت : صدق ، أراد الأخوة [٤] في الدين ، وكل من كان على ديننا فهو أخ لنا.

فقال : نعم الدين دينكم يا سارة ، ثم أنه أرسل سارة إلى ابنته حوريا وأمر بإكرامها


[١] في المخطوط : الجبارا ، وهو تحريف.

[٢] في المخطوط : ومع ، وهو تحريف.

[٣] في المخطوط : يدل ، وهو تحريف.

[٤] في المخطوط : الآخرة ، وهو تحريف.

اسم الکتاب : مختصر عجائب الدنيا المؤلف : الشيخ إبراهيم بن وصيف شاه    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست